أعلنت ثماني هيئات وطنية وهي: العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريا ت وجمعية العقد العالمي للماء بالمغرب وأطاك المغرب والهيأة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان وجمعية «الحرية الآن » وحركة 20 فبراير تنسيقية الرباط، عن قرارها بمقاطعة أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع عقدة بمراكش نهاية الشهر الجاري.
الجمعيات التي نظمت صبيحة اليوم ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، قالت إنها قررت إلغاء مشاركتها في فعاليات المنتدى، ومقاطعة كل أنشطته مع المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الموازية لحفل الافتتاح يوم الخميس 27 نونبر بمقر المنتدى، وتنظيم القافلة الوطنية المنظمة لفضح انتهاكات الدولة في مجال حقوق الإنسان وتخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم السبت 29 نونبر بمراكش.
وأكدت الجمعيات على تردي أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب، وإدانتها لسياسة السلطات العمومية التي تستهدف العمل الحقوقي، والتضييق الممنهج على أنشطة الجمعيات الحقوقية بمنعها من استعمال الفضاءات العمومية؛ وأيضا مساندتها لمبادرة التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحقوق في مراكش بخصوص الأنشطة المقررة كمشاركة بديلة على هامش المنتدى العالمي لحقوق الإنسان.
وبررت الهيئات موقفها بنهج اللجنة المنظمة سلوك المماطلة بتجميد التحضير للمنتدى منذ 21 يونيو إلى 11 أكتوبر الماضي، وعدم التعامل بالجدية المطلوبة مع مقترحات الجمعيات، حيث لم تتوصل الجمعيات المعنية بأجوبة مكتوبة تؤكد التعامل المسؤول مع المقترحات وتوثق لالتزامات الجنة المنظمة، ناهيك عن إصرار السلطات العمومية على نهج سياسة التضييق على الجمعيات الحقوقية بحرمانها من استعمال الفضاءات العمومية، ومنع أنشطتها واتهامها من طرف وزير الداخلية بالإساءة لسمعة البلاد، وخدمة أجندة أجنبية، وكان الإصرار واضحا من الدولة لخلق توتر ضدا على مطلب الجمعيات.
