Saturday 3 May 2025
سياسة

رئيس البرلمان الأنديني: المغرب عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية

رئيس البرلمان الأنديني: المغرب عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية رئيس البرلمان الأنديني، غوستافو باشيكو فيلار
أكد رئيس البرلمان الأنديني، غوستافو باشيكو فيلار، الجمعة 2 ناي 2025،  بمراكش، أن المغرب البلد الذي يتميز بحضارة عريقة، أضحى "عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية".

وقال فيلار، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال3 للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين - الديمقراطيين، إن "المغرب وبتنظيمه لمؤتمرات ومنتديات عالمية حول التعاون والحوار جنوب -جنوب، عزز أكثر فأكثر، موقعه كعاصمة للدبلوماسية البرلمانية".

وأشاد رئيس البرلمان الأنديني في هذا السياق، بمختلف المبادرات والأنشطة التي قام بها المغرب من أجل التقريب بين الشعوب وبلدان العالم.

وأضاف أن المملكة المغربية تشكل نموذجا في مجال التضامن الحزبي والحوار بين بلدان الجنوب بفضل رؤية  الملك محمد السادس.

من جهة أخرى، شدد السيد فيلار، على أهمية هذا المنتدى في تعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات، داعيا إلى العمل سويا من أجل جعل هذا الحدث منصة "صلبة وفاعلة" للتبادل وتقديم المقترحات.

من جانبه، أشار النائب الثاني لرئيس الكونغرس البيروفي، فالدمار سيرون روخاس، إلى أن هذا المنتدى يتيح للمشاركين الفرصة "لتبادل الأفكار من أجل بناء مجتمع متعدد الثقافات وداعم، مما يعزز مسارنا الضروري نحو السلام والتقدم".

وقال النائب البيروفي إن "هذه المساحة الاشتراكية تشكل منصة مواتية لتبادل الأفكار والمقترحات والمعرفة التي من شأنها أن تساعدنا على تحسين السياسات في بلداننا".

من جانبه، أكد نائب رئيس برلمان جمهورية الكونغو الديمقراطية، إسحاق جان كلود موساو تشيلومبايي، أن هذا المنتدى يكتسي أهمية كبيرة في وقت تتزايد فيه الأزمات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل المستقبل أكثر غموضا على نحو متزايد.

وقال "نحن البرلمانيون، صغارا وكبارا، أمناء الإرادة الشعبية والمكلفين بمهام أساسية، نتحمل مسؤولية تاريخية"، مبرزا أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لتسليط الضوء على المهمة الجماعية لليسار وإعادة تحديدها وتوطيد روابط التعاون والتضامن الدولي بين مختلف الأحزاب.

من جانبها، أكدت الأمينة التقنية للمجلس الوطني للمساواة بين الرجال والنساء في الإكوادور، فيرونيكا كاريو، أنه على الرغم من الاختلافات الثقافية أو السياسية أو الجغرافية، فإن البرلمانيين يواجهون تحديات مشتركة مثل العنف ضد المرأة، ومكافحة الفقر والهشاشة، والدفاع عن الحريات الفردية، ومكافحة خطاب الكراهية.

ودعت كاريو، في هذا الصدد، إلى تعاون تضامني بين البرلمانيين قائم على مقاربة تشريعية متشارو بشأنها وإنسانية، مشددة على ضرورة إدماج هذه المبادئ في مختلف السياسات العمومية.

وأضافت أن هذه المقاربات المبنية على حقوق الإنسان يجب أن تتعزز من خلال شراكة فاعلة مع المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، بهدف ضمان حماية "فعالة وملموسة" للحقوق لفائدة المواطنين.

ويهدف المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين – الديمقراطيين، المنظم من قبل الفريق الاشتراكي بالبرلمان المغربي بتعان مع الشبيبة الاتحادية ومنتدى (مينا لاتينا)، إلى مناقشة مواضيع رئيسية من قبيل السلم العالمي، والدبلوماسية البرلمانية جنوب -جنوب، والأزمات الإنسانية، والمناخ وحقوق الإنسان.

ويتوخى أيضا، تشجيع الشباب البرلمانيين على التشاور وتحليل هذه القضايا، واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، مع إبراز قدراتهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل التعبئة والتحسيس حول قضايا مهمة، لاسيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، والبيئة، والمساواة بين الجنسين.