مشاهد من اللقاء في بادرة نوعية، وبموازاة مع موسم دور رجراجة الذي ينظم بإقليم الصويرة والذي يعتبر من أقدم و أكبر المواسم وأطولها على المستوى الوطني، إذ يدوم أكثر من 40 يوما ويحط الرحال بالعديد من الجماعات الترابية بالإقليم، ويعرف مواكبة ودينامية اجتماعية واقتصادية إضافة إلى جانب دوره الصوفي والديني، قامت مجموعة من الهيئات، وهي، الجماعة الترابية لابن احميدة، ومؤسسة نقيب زوايا رجراجة، وشركة التنمية المحلية" الصويرة ثقافة فنون تراث تهيئة وتنمية"، بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة، قامت بتنظيم ملتقى ربيع رجراجة يومي 29 و30 أبربل 2025، تحت شعار " المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي، زاوية رجراجة نموذجا.
الملتقى الذي تمت أجرأة أشغاله من خلال يومين دراسيين، عرف مشاركة عدد هام من الباحثين والمختصين من المغرب وخارجه، تناولوا من خلال مداخلتهم بالتحليل والدراسة مجموعة من التيمات المرتبطة بالمواسم بالمغرب وموسم رجراجة نموذجا، ومدى مساهمة المواسم في إغناء الموروث الثقافي المغربي، ومساهمتها أيضا في الاقتصاد المحلي بالمنطقة. ومن بين الأساتذة والمتدخلين في الملتقى نذكر، ذ يونس ابن عكي، وذ هشام عبقري، وذمحمد خروبات، ود سعيد يقطين، وذ عبد الصمد اليزيدي، وذ عبد الحق بلشكر، وذة سعيدة ايت بوعلي، ود كريم عرجاوي، وذة حنان ركراكي، وذ أحمد موافق،ود سعيد لقبي، ود مصطفى النحال، ود مصطفى جلوق،وذ المهدي العمراني، ود الحسين أطبيب، وذ جعفر الكنسوسي، ود زكرياء أكضيض، وذ أحمد بن دلة.
هذا وقد عرفت أشغال الجلسة الافتتاحية الرسمية، والجلسة الأولى، والتي أدار أشغالهما بالتوالي، ذ أحمد بومعيز، وذ محمد عبد الصادق السعيدي، حضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي ووفد رسمي مرافق، ومختلف المسؤولين بالإقليم، والمنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، والصحافة والاعلام، وتمت خلالها تقديم كلمات ومداخلات الجهات المنظمة للملتقى.
وفي لقاء لنا مع محمد عبد الصادق السعيدي، رئيس الجماعة الترابية لابن احميدة وعضو اللجنة التنظيمية، أشار إلى أهمية هذه المبادرة التي عملت الجهات المنظمة على جعلها صلة وصل بين الصويرة المدينة والمجال الترابي بمختلف مناطق الإقليم، كما اعتبرها مناسبة للوقوف على مساهمة مواسم رجراجة في التنمية المحلية والمجالية في إطار الدينامية التي تخلقها هذه المناسبة خلال أكثر من 40 يوما بمختلف مناطق الإقليم. كما عبر عبد الرحيم البرطيع، المدير العام لشركة التنمية المحلية عن أهمية هذه الأيام الدراسية التي تحتضنها الصويرة، لكونها مبادرة من شأنها تأهيل التراث اللامادي بالصويرة والاقليم، وربطه بمحيطة وبمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية من أجل تنمية مستدامة ومجالية عادلة.
