Monday 28 April 2025
مجتمع

وزان .. اليوم الوطني للسلامة الطرقية دخل من الباب وخرج من النافذة!

وزان .. اليوم الوطني للسلامة الطرقية دخل من الباب وخرج من النافذة! ممرات الراجلين بالمدينة تحولت إلى أطلال
حزمة من الفعاليات تؤثث الفضاءات العمومية بمختلف الجماعات الترابية يوم 18 فبراير من كل سنة ، وذلك تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف هذا التاريخ .
 
الاحتفال بهذا اليوم يشكل فرصة أمام مختلف الفاعلين ، مؤسساتيين ومدنيين وعموم المواطنات والمواطنين ، للوقوف على حصيلة حرب الطرق ببلادنا التي تحصد مئات الأرواح ، وتخلف آلاف الجرحى ، والنتيجة كلفة اقتصادية واجتماعية ونفسية باهضة . فرصة كذلك لإطلاق جملة من المبادرات المدنية للرفع من منسوب الوعي بمخاطر عدم احترام قانون السير والجولان، و تذكير الفاعل السياسي من موقعه بمجالس الجماعات الترابية بثقل مسؤوليته في  كل ما يتعلق بتنظيم السير والجولان .
 
زوار دار الضمانة الذين يرتفع عددهم منذ مطلع فصل الربيع الحالي،  أول ما يثير انتباههم و هم/ن يترجلون الشوارع التي تخترق واجهة المدينة ، ليس غير الحالة البئيسة التي توجد عليها علامات التشوير ، هذا إن وجدت ! الصور الرديئة التي تبدو عليها علامة التشوير ترفع من منسوب استنكار الزوار كما الساكنة التي ضاقت درعا من اعتماد " مقاربة الاستهتار" في تدبير الشأن الترابي .
 
 ممرات الراجلين على سبيل الإشارة تحولت إلى أطلال ، علما بأن القليل منها هو من حضي بالطلاء بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية ! صباغة هذه الممرات تبخرت بين ليلة وضحاها لأن المادة المستعملة تقول مصادر " أنفاس" كانت من أردأ أنواع الصباغة الموجودة بالسوق !
 
 اذا كان القانون التنظيمي  14/113 المتعلق بالجماعات ينيط بالجماعات مهام تقديم خدمات القرب (المادة 77) ، فإن خدمة " السير والجولان وتشوير الطرق العمومية ووقوف العربات " ( المادة 83 ) ،شبه معطلة بوزان ، حيث لمسة مجلس الجماعة لا يمكن العثور عليها إلا باستعمال المجهر !
 
واقع التشوير الطرقي على مستوى جماعة وزان في حاجة ماسة للتجويد بما يحمي الحق في الحياة الذي هو "...أول الحقوق لكل انسان ، ويحمي القانون هذا الحق " (الفصل 20 من الدستور) . لذلك كل تهاون في التفعيل الجيد للتشوير الطرقي ، لن ينتج عنه إلا تعريض سلامة الأشخاص لكل أنواع المخاطر .
 
ولأن " مبدأ التشاركية " هو صمام أمان نجاح تنزيل أي مبادرة أو مشروع له علاقة بتدبير الشأن الترابي ، فلماذا لا يسارع مجلس الجماعة بتنظيم مائدة مستديرة يشارك فيها مختلف المتدخلين لتقييم واقع التشوير الطرقي على مستوى الجماعة ، بما يسمح بضبط و تأمين انسيابية السير والجولان .
 
 وفي انتظار ذلك على مجلس الجماعة التعجيل بتدارك "هفواته" ذات الصلة بالتشوير الطرقي ( ممرات الراجلين نموذجا) ، حتى يكون لشعار ( تستاهلوا أكثر ) أثرا ايجابيا على مستوى تراب الجماعة ، أما آثاره السلبية فأهل دار الضامنة يخنقهم دخانه.