Sunday 27 April 2025
كتاب الرأي

عزيز رباح: مغرب الحضارة.. رسالة إلى صانعي الفتن.. هونوا عليكم فالقافلة تسير

عزيز رباح: مغرب الحضارة.. رسالة إلى صانعي الفتن.. هونوا عليكم فالقافلة تسير عزيز رباح
هذه رسالة صريحة!!! من أجل البيان والشرح عن المسار الذي اخترناه، بعد اتصال الكثير من الأعضاء والأصدقاء من أجل الرد على المشككين أو الاستفسار عن المسار. فعسى أن أكون عند حسن ظنهم فأبين مسار الذين اختاروا العمل الوطني الإصلاحي التنموي بعيدا عن التقاطبات.

فقد علمنا الوطن وعلمتنا أسرنا الكبيرة والصغيرة وعلمتنا حركاتنا وهيآتنا وعلمنا أستاذتنا في المدرسة والجامعة وعلمنا القادة الكبار من الوطنيين والعلماء والساسة وعلمتنا الرفقة الطيبة مع الإخوة والأصدقاء ... علمتنا الحياة أن نتحرك ونعطي ونشارك وننصح ونتعلم ونحن تلاميذ وطلبة وموظفون وعاملون ومهنيون ومنتخبون وبرلمانيون ومسؤولون ومثقفون ومتقاعدون ...

ولن نتوانى في أن نساهم بما استطعنا، عسى أن نكون نافعين ونكمل طريقنا بنفس المنهج الذي تربينا عليه منذ الصغر والقائم على الوطنية الصادقة والإصلاح والاعتدال والعطاء والتدرج والتعاون مع الغير على الخير والنزاهة والصبر على المخالفين وعوادي الزمن وعوائق الطريق وصعابها وعدم المبالاة بألسن المتوهمين والحاقدين والمتوجسين والمشككين وحتى من ضربات المقربين الذين يضيعون حسناتهم في ظلم الآخرين.

أولئك الذين تغيضهم كل حركة أو مبادرة أو زيارة أو خطوة. أولائك الذين لا ينفعون بخير ولا يتركون من يقوم به. فقد جبلوا على الإساءة وسوء الظن والتشكيك والتبخيس وهدر الكلام وإطلاق اللسان ليكونوا في أتفه الدوائر ويقوموا بأسوء الأدوار.

لذلك أقول لهم : "هونوا على أنفسكم فأنتم ضيعتم وتضيعون وقتكم وجهدكم في الغيبة والنميمة وقول الزور والإشاعة والتفاهة والتلفيق وسوء الظن. فلن تزيدوننا وتزيدون كل المخلصين والمناضلين إلا إيمانا وإصرارا... فانتظروا أكثر مما عرفتم ورأيتم.

ولا ريب أن هؤلاء، صناع الفتن، يحتاجون إلى دروس، إن كانت لهم عقول يستوعبون بها، ليعرفوا أن الوطن ليس فيه أمثالهم إلا القليل. بل إنه عامر بمن جعل الوطن أولا ومقدما على كل شيء.

أقول لهم أننا اخترنا الطريق ولن نحيد عنه، ونسال الله أن يوفقنا أن أكون من المغاربة المخلصين والغيورين والمناضلين وهم كثر والحمد لله ولسنا أفضل منهم. وهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم.

فمنهم من قضى نحبه، رحمهم الله جميعا وتقبل منهم ماقدموه للوطن، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ووما أثناهم عن ذلك بائعو الكلام ومحترفو الإشاعة والسباب وآكلوا لحم الأحياء والأموات وناشروا الفتن والمتلصصين على المبادرات والخطوات.

ولمن يريد المزيد من التبيان للاطمئنان أو الاقتناع أو من يصر على إطلاق العنان لتفاهاته، أؤكد أننا تشرفنا بأن نكون من رواد الحركة الإصلاحية التنموية المستقلة "المبادرة الوطن أولا ودائما"، والتي تشق طريقها بثبات ورزانة وجهد وتدرج وانفتاح بفضل مسؤوليها وأعضاءها، وهم من الخيرين وطنية ونزاهة، وبفضل فروعها وشركاءها داخل الوطن وخارجه.

وأملنا جميعا أن تنضاف هذه الحركة الناشئة إلى كل مبادرات الخيرين والعاملين والصادقين الذين يسترخصون كل غال ونفيس من أجل نفع الوطن ومواجهة من يريد سوءا به من الداخل والخارج، وذلك بما قدرنا الله عليه وأنعم علينا من إيمان وقدرة وعلم وتجربة وبما تيسر من كفاءات وإمكانيات وعلاقات.

فنفع الوطن ليس له باب واحد بل أبواب كثيرة لا تعد، وكلما أغلق باب فتحت أبواب أوسع. ومصب الوطن ليس له رافد واحد بل روافد عديدة، كلما جف رافد تدفقت روافد تغني المصب.

فقد أنعم الله على الوطن برواد وكفاءات يقوي بعضهم بعضا، فالأنوار لا تتزاحم. ونتشرف أن نكون في القافلة التي تسير ولو كنا في آخرها!!! لكن نرجو أن لا نبطيء سيرها بالالتفات إلى الضجيج من حولها.

وفي هذا الطريق، سنبقى أوفياء لمنهجنا في علاقاتي، فمن توافق معنا على سلك طريق الإصلاح وتنمية الوطن في إطار "المبادرة" فلن ينال منا إلا العون والتقدير والتحفيز ، ومن رافقناهم ردحا من الزمن وفرقت بيننا السبل فقد قال ربنا: "ولا تنسوا الفضل بينكم" ولا أدننكر جميلهم علينا!. ومن سار مصلحا وخادما للوطن في طريق أخر فسنحرص على التعاون معه فيما اتقفنا عليه والتجاوز فيما اختلفنا فيه، ومن انتقدنا بأدب فسنقابله بأكثر من أدبه بالبيان والرد، ومن أساء إلينا فسنقابله بالسماح في الأولى ومن أصر على الإساءة فسيكون لتا معه حزم وشأن آخر...!

"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض"

صدق الله العظيم.