الثلاثاء 22 إبريل 2025
مجتمع

ارتفاع ضغط الدم الحاد: لماذا يطلب الأطباء إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكليتين؟

ارتفاع ضغط الدم الحاد: لماذا يطلب الأطباء إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكليتين؟ الدكتور أنور الشرقاوي (يمينا) والدكتور بومهدي بونهير
عندما يرتفع ضغط الدم بشكل كبير ويصبح من الصعب السيطرة عليه، يبدأ الأطباء في البحث عن السبب الكامن وراء ذلك.
وفي كثير من الأحيان، تكون الكليتان في قلب الشكوك.
لهذا السبب، غالباً ما يطلب اختصاصي أمراض الكلى – وهو الطبيب المتخصص في وظائف الكلى – إجراء فحص بالأشعة الصوتية للكليتين.
 
 فحص بسيط.. لكنه مهم للغاية 
الفحص بالأشعة فوق الصوتية للكليتين هو إجراء غير مؤلم، يتم بسرعة، ويعتمد على الموجات الصوتية، تماماً كما يُستخدم لمتابعة الحمل لدى النساء.
يُظهر هذا الفحص حجم وشكل الكليتين، كما يسمح برؤية كيف يجري الدم داخلهما.
 
لكن ما علاقة الكليتين بارتفاع الضغط؟
الكليتان لا تقومان فقط بتنقية الدم وإفراز البول، بل لهما أيضاً دور أساسي في تنظيم ضغط الدم.
وعندما تتعرض الكليتان لأي خلل – سواء بسبب تراجع تدفق الدم إليهما، أو لتشوّه في التكوين، أو لتلف نسيجي – فإنهما قد ترسلان إشارات خاطئة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وهنا يأتي دور الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يكشف عدداً من المشاكل، من بينها:
ضعف تدفق الدم نحو الكليتين.
صغر حجم الكليتين أو تضررهما.
وجود أكياس مائية داخل الكلى.
تشوّهات خلقية أو حتى أورام، ولو بشكل نادر.
 
لماذا هذا الفحص مهم؟
يساعد هذا الفحص في الكشف عن أسباب "ثانوية" لارتفاع الضغط، أي عن مشكلات خفية يمكن علاجها بشكل مباشر.
فمثلاً، إذا تبين أن أحد الشرايين المغذية للكلى ضيق، فقد يتم علاج ذلك بالأدوية أو حتى بالتدخل الجراحي البسيط.
 
عمل مشترك بين الأطباء 
عادة ما يُجرى هذا الفحص من طرف طبيب الأشعة، لكنه في بعض الحالات يمكن أن يقرىء من قِبل طبيب الكلى، بالتنسيق مع باقي التحاليل والفحوصات.
ويُتيح التعاون بين التخصصات وضع خطة علاجية أكثر دقة وفعالية.
 
الخلاصة:
عندما يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطير ولا يستجيب للأدوية وجب التوقف والتفكير.
وقد يكون فحص الكليتين بالموجات فوق الصوتية المفتاح لفهم السبب.
فهو وسيلة بسيطة لفهم أفضل... وعلاج أنجع.