سؤال طرحه الجمهور العريض بالمهرجان الدولي "إسني ن وورغ" للفيلم الأمازيغي، أمس الأربعاء بمدينة أكادير مباشرة بعد تقديم الشريط الأخير للمخرج المرحوم محمد مرنيش"واك واك أتيري". فمباشرة بعد المناداة على عدد من الممثلين الذي شاركوا في الفيلم حتى إنهاروا بكاء، ليسف قط لأن الفيلم ذكرهم بزميلهم الرحيل مرنيش، بل لأن الفقيد مات بسبب المرض وبسبب الأزمة المالية التي عجلت برحيله كما قال أحد الممثلين " مرنيش لم يمت بل قتلوه ".
أحمد بادوج الممثل الامازيغي، قال في شهادته أمام الجمهور أن محمد مرنيش قدرالله موته في أوج عطائه السينمائي، ولكن جهات معلومة هي من قتلته، حتى باع كل ما يملك من سيارة ومنزل.. ليسدد ديون شريطه الأخير، وسلم روحه "بالفقصا والحكرا".
ومن المعلوم أن محمد مرنيش أوطالب، توفي بمنزله بالدار البيضاء يوم 28 شتنبر 2012 بعد مرض لم ينفع معه علاج، وسيظل اسمه محفورا في ذاكرة السينما المغربية كرائد من رواد الفيلم الأمازيغي وأحد رموزه البارزين.
وفي صلة بالموضوع، تتواصل بمدينة اكادير فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان "اسني ن ورغ" الدولي للفيلم الأمازيغي، في يومه الثالث، الذي شهد توافد العديد من الفعاليات الوطنية والدولية وضيوف المهرجان من ممثلين ومخرجين وتقنيين، وقد تميز اليوم بعرض أفلام - كوليم - لبيتر غاردينير و- الرقص مع الخراب – وكردستان حرب الغناء - للمخرجة ميلين سولوي.