الأربعاء 16 إبريل 2025
كتاب الرأي

محمد شروق: الحرب على غزة.. كارثة إنسانية مضاعفة لمرضى السرطان

محمد شروق: الحرب على غزة.. كارثة إنسانية مضاعفة لمرضى السرطان محمد شروق
في ظل القصف المتوالي على غزة، تضاعفت معاناة مرضى السرطان بعد خروج مستشفى الصداقة الوحيد المتخصص بالسرطان والأورام عن الخدمة، جراء استهدافه المباشر من قبل الاحتلال.
لقد ضاع مرضى السرطان في هذا المستشفى وعصفت بهم الحرب وتشتتوا في الخيام ومراكز الإيواء، في ظل أوضاع متردية تفتقر إلى أبسط شروط الحياة.
الأرقام تقول إن غزة، كانت تسجل 2000 إلى 2500 حالة إصابة جديدة بالسرطان، تضاف إلى أكثر من 10 آلاف آخرين يتلقون العلاج بالمستشفى قبل اندلاع الحرب.
اليوم، وبعد الدمار الشامل والحصار على الغذاء والدواء، وجد المصابون الجدد، إضافة إلى القدامى من النساء والرجال والأطفال أنفسهم بدون علاج. بالمطلق، وهناك قلة منهم لا تزيد عن 1500 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع خلال العدوان.
الوضع إذن كارثي بالنسبة للأصحاء، فما بالك بالنسبة لمرضى مرهقين بمناعة ضعيفة تفرض عليهم عدم الاختلاط بالآخرين، وفي حاجة مستعجل لوقف الأورام واستئصالها بالعملية الجراحية أو الأشعة.
إضافة الى غياب الأدوية ومع استمرار الحرب، تزداد معاناة مرضى السرطان جراء عدم توفر المياه الصالحة للشرب، واستخدام الاحتلال سلاح التجويع ضد الغزيين وعدم توفر الغذاء الصحي الذي أصبح في عداد الخيال.
في آخر تقرير لها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية هن وجود أكثر من 13 ألف مصاب بمرض السرطان في قطاع غزة، أزيد من 3 آلاف منهم اكتشفت إصابتهم خلال حرب الإبادة. ومعظم المرضى بحاجة للخروج من القطاع والسفر إلى الخارج للحصول على العلاج المتكامل الذي يحترم إنسانيتهم
يذكر أنه قبل 07 أكتوبر، كانت الحالات المستعصية لمرضى السرطان تتلقى العلاج داخل مراكز العلاج داخل إسرائيل، وأشهر حالة هي حالة الرئيس الراحل يحيى السنوار الذي عولج داخل دولة الاحتلال من سرطان ناذر عندما كان رهن الاعتقال.
ولابد من الإشارة في الختام إلى أن الكارثة الإنسانية يؤدي ثمنها باقي المصابين بالأمراض المزمنة خاصة الكلي والقلب والشرايين.
 


محمد شروق رئيس جمعية "نحن والسرطان"