الجمعة 18 إبريل 2025
اقتصاد

تعرف على تفاصيل المشروع الجديد بمطار محمد الخامس بالبيضاء

تعرف على تفاصيل المشروع الجديد بمطار محمد الخامس بالبيضاء مشاهد من اللقاء
يستمر المكتب الوطني للمطارات في عملية تفعيل استراتيجية التحول الشامل لمطارات المملكة، وقد تم اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025،  الكشف عن الساحة الخارجية الجديدة لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، التي أعيد تصميمها بالكامل من أجل انسيابية أكبر لعملية المغادرة وتعزيز جودة الخدمات. 
 
وبات بإمكان المسافرين المغادرين من الآن فصاعدًا الدخول مباشرة إلى فضاء التسجيل في الطابق الأول، والدخول من إحدى البوابات الست المخصصة بحسب شركة الطيران، والالتحاق بشباك التسجيل الخاص بهم في أقل من دقيقتين.
 
وقد مكنت عملية التهيئة هذه من إعادة النظر بصورة شمولية في هذا المسلك الطرقي، ووضع علامات جديدة للمسارات ومناطق إنزال المسافرين، إلى جانب تحديث نظام التشوير لضمان توجيه أمثل. كما تم وضع   لوحات إعلامية حديثة تربط كل شركة طيران ببوابتها المخصصة وتوجه المسافرين مباشرةً إلى شبابيك التسجيل الخاصة بها، في حين تم تعزيز نظام الإضاءة لضمان الأمان والراحة في جميع الأوقات.
 
ومن خلال تسهيل الولوج إلى المطار منذ لحظة الوصول، وتبسيط منظومة التشوير، وتنويع خيارات التوقف، مع توفير فترة توقف مجانية لمدة 10 دقائق، تُحسّن هذه الساحة الجديدة بشكل ملموس جودة استقبال المسافرين ومرافقيهم. وتمثل بذلك مرحلة مفصلية في تطوير تجربة السفر، من خلال جعل المسافر والكفاءة والوضوح في صلب منظومة الاستقبال. 
 
وتهدف هذه التحولات كذلك إلى تخفيف الضغط على بوابات الدخول إلى المطار، وضمان انسيابية تدفقات المسافرين خلال فترات الذروة، وتوفير بيئة استقبال تتسم بالوضوح وسهولة الاستخدام.
 
وفي السياق ذاته، أطلق المكتب الوطني للمطارات تنظيمًا جديدًا للمسالك الطُرُقية، يسمح بتقسيم واضح ومهيكل لتدفقات المسافرين بحسب وضعيتهم. وأصبح التوقف السريع الخاص بالمغادرين متاحًا مباشرة عبر الطابق الأول، للمسافرين القادمين بسياراتهم الخاصة أو بسيارات الأجرة. أما بالنسبة للمسافرين الذين يتم استقبالهم، فقد تم تخصيص المستوى الأرضي (0) لاستقبالهم بشكل سلس ومنفصل عن باقي التدفقات. في حين يظل ركن السيارات متاحًا للمسافرين المستعملين لسياراتهم الخاصة أو سيارات الكراء.
 
ويأتي هذا الفضاء الجديد ضمن الدينامية الشاملة للتحول التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات مؤخرًا في إطار استراتيجيته الجديدة «مطارات 2030».
 
 ففي 5 مارس 2025، تم إزالة أجهزة التفتيش ببوابات الدخول إلى المطار، بما في ذلك أجهزة المسح البصري والبوابات الأمنية، بهدف تخفيف الضغط عند مدخل المحطة، مع الحفاظ على معايير السلامة. وفي 15 مارس، تم تعويض نظام المراقبة المزدوجة للجوازات بأبواب أوتوماتيكية، ما أسهم في تقليص زمن العبور وتحسين تدبير تدفق المسافرين. 
 
وفي 30 مارس، أعاد المطار فتح فضاءاته العمومية بشكل تدريجي، مما أتاح للمرافقين الوصول إلى منطقة التسجيل وخلق بيئة أكثر رحابة.
 
ويمثل افتتاح هذه الساحة الجديدة محطة أساسية في مسار تعزيز جودة الاستقبال والخدمات المقدمة للمسافرين ولمرافقيهم، ويعكس التزام المكتب الوطني للمطارات المستمر بتوفير بيئة تستجيب لمتطلبات التنقل العصري، وفعالية التدبير وراحة مستعملي المطارات. ويؤكد المكتب من خلال هذا الإنجاز عزمه الراسخ على جعل تجربة المسافر في قلب رؤيته المستقبلية وتوجهاته الاستراتيجية.