خطيئة كبرى يرتكبها بعض صناع السينما والدراما لدينا في حق هذين المجالين الفنيين، وعن سبق إصرار وترصد، عندما يشركون الراقصات أو حتى من يسمون تجاوزا بالمؤثرين في أعمالهم، فقد أصبحت أصادف عدة منشورات وتدوينات في شبكات التواصل الإجتماعي تهاجم الفن عموما، والممثلات والممثلين خصوصا بأفظع العبارات، وما لاحظته أن هذه الظاهرة في تزايد شديد، فكلما وضع أحدهم صورة لممثلة أو مقطع لفيلم مغربي، أو... تجد تحته الكثير من التعليقات السلبية القاسية والألفاظ النابية، فقط لأن المتلقي الحالي أصبح يربط بين المحتوى الذي يعتبره تافها في "يوتوب" و "تيك توك" وغيرهما بالفن، لأن أصحاب هذا المحتوى التافه الذي ينتقده صباحا مساء، أصبحوا بقدرة بعض المنتجين والمخرجين التافهين ممثلين وأبطالا يستوطنون التلفزة والسينما، فاختلط على المتلقي الأمر، فأصبح يرى الممثل الحقيقي مثله مثل هؤلاء ماداموا زملاء يشتغلون جنبا إلى جنب. فالبنسبة له مادام قد ظهر هذا المؤثر أو تلك الراقصة في عمل فني فقد أصبح ممثلا، لينتقل السباب والشتم والنقد القاسي إلى كل عمل فني، ومن ظهر فيه بغض النظر عن مستواه وجودته.
اليوم ظهر لي في "الفيس بوك" مقطع لعمل فني مغربي لا أعرف جنسه، تمثل فيه راقصة مغربية معروفة، كل المعلقين عليه يسبون فيها وفي العمل وفي كل المشاركين فيه دون استثناء.
لا أعرف من هذا الغبي الذي أدخل أول مرة هذه العادة في الفن، فاختلط التافهون بالممثلين الحقيقيين، وأصبح الجمهور لايفرق بين هؤلاء وأولئك، ليصب جام غضبه عليهم كلهم دفعة واحدة دون تمييز، وهذا حقه طبعا لأن نظرته السلبية لذاك أو تلك التي كان يحاسبها ويحتقرها بسبب محتواها التافه والساقط في قناتها، أصبحت تظهر له فجأة على شاشة التلفزة أو السينما، فحتى لو لعبت أمامه دور رابعة العدوية، فسيحتقرها ويحتقر من معها أيضا.
فبسبب عدم وقاية الفن من عدوى التلوث هذا، اختلطت لدى الجمهور تفاهة "التيك توك"...بالتلفزة والسينما وأصبحت نظرته إليهما هي نفس نظرته إلى تلك المنصات، مادام يجد نفس أولئك الذي يصنعون التفاهة هنا وهناك، والسبب في ذلك أصحاب الفن أنفسهم، الذين انتصروا لثقافة التكبيس على حساب الفن.
اليوم ظهر لي في "الفيس بوك" مقطع لعمل فني مغربي لا أعرف جنسه، تمثل فيه راقصة مغربية معروفة، كل المعلقين عليه يسبون فيها وفي العمل وفي كل المشاركين فيه دون استثناء.
لا أعرف من هذا الغبي الذي أدخل أول مرة هذه العادة في الفن، فاختلط التافهون بالممثلين الحقيقيين، وأصبح الجمهور لايفرق بين هؤلاء وأولئك، ليصب جام غضبه عليهم كلهم دفعة واحدة دون تمييز، وهذا حقه طبعا لأن نظرته السلبية لذاك أو تلك التي كان يحاسبها ويحتقرها بسبب محتواها التافه والساقط في قناتها، أصبحت تظهر له فجأة على شاشة التلفزة أو السينما، فحتى لو لعبت أمامه دور رابعة العدوية، فسيحتقرها ويحتقر من معها أيضا.
فبسبب عدم وقاية الفن من عدوى التلوث هذا، اختلطت لدى الجمهور تفاهة "التيك توك"...بالتلفزة والسينما وأصبحت نظرته إليهما هي نفس نظرته إلى تلك المنصات، مادام يجد نفس أولئك الذي يصنعون التفاهة هنا وهناك، والسبب في ذلك أصحاب الفن أنفسهم، الذين انتصروا لثقافة التكبيس على حساب الفن.