
انطلقت مؤخراً أشغال تعبيد وتوسيع الطريق الجبلية الرابطة بين مدينة مريرت ومنبع أم الربيع، مرورا بجماعة أم الربيع بإقليم خنيفرة. وتُعد هذه الطريق من المسالك الوعرة المعروفة بكثرة منعرجاتها وصعوبة الولوج إليها، مما كان يشكل خطراً مستمراً على سلامة مستعمليها، خاصة خلال المواسم الممطرة حيث تكثر الانهيارات والانزلاقات الأرضية.
ويُرتقب أن يُساهم في تسهيل التنقل وربط عدد من الدواوير والمناطق الجبلية الحيوية، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، لاسيما في اتجاه منبع أم الربيع الذي يُعد من أبرز الوجهات الطبيعية بالمغرب.
في هذا السياق دعت بعض فعاليات إقليم خينفرة الى الالتزام بجملة من الضوابط التقنية والهندسية، ومن أبرزها التهيئة الجيدة للمنعرجات من خلال توسعتها وتعديل زواياها لتقليل الحدة وضمان رؤية أوضح وآمنة للسائقين، إجراء دراسة جيولوجية دقيقة للموقع لتفادي الانهيارات والانزلاقات الأرضية، مع تأمين المنحدرات عبر حواجز وقائية وتقنيات للتثبيت والتدعيم، تصريف فعال لمياه الأمطار من خلال قنوات وجسور صغيرة تمنع تجمع المياه وتآكل جنبات الطريق، اعتماد مواد إسفلتية ذات جودة عالية تقاوم الظروف المناخية القاسية وتتحمل حركة السير الكثيفة، بالإضافة الى ضرورة وضع تشوير طرقي واضح ومعتمد لتوجيه مستعملي الطريق وتحذيرهم من النقاط الخطرة، لا سيما عند المنحدرات والمنعرجات، واحترام تدابير السلامة داخل ورش الأشغال بما يضمن سلامة العاملين والمواطنين العابرين للطريق أثناء فترة الإنجاز.