الأربعاء 2 إبريل 2025
جالية

الجالية المغربية والمسلمة في إستونيا تحتفل بعيد الفطر 

الجالية المغربية والمسلمة في إستونيا تحتفل بعيد الفطر  مشاهد احتفال الجالية المغربية والمسلمة في إستونيا بعيد الفطر
في أجواء روحانية وإنسانية دافئة، احتفلت الجالية المغربية والمسلمة في إستونيا يوم السبت 30 مارس 2025 بعيد الفطر المبارك، خلال فعالية نظّمتها الجمعية الثقافية المغربية "دار المغرب" بتعاون مع المركز الإسلامي بدولة إستونيا، احتضنها فضاء Kaera 21 بالعاصمة تالين.
 
الاحتفال شهد حضورًا متميزًا جمع عائلات مغربية ومسلمة من مختلف الجنسيات، إلى جانب ضيوف من مكونات المجتمع الإستوني من مسؤولين وفاعلين في المجتمع المدني، مما منح الحدث بُعدًا مفتوحًا يعكس روح الانفتاح والتعايش التي تميز التدين المغربي.
 
تميزت الفعالية بتنوع فقراتها التي راعت كل الفئات العمرية، بدءًا بتلاوات قرآنية بصوت أطفال الجالية، ومسابقات دينية وثقافية، مرورًا بعروض في فنون التايكواندو والدفاع عن النفس، وركن الحناء، ووصولًا إلى معرض للمخطوطات الإسلامية واللباس المغربي التقليدي، مما أعطى للمناسبة طابعًا تراثيًا يعكس غنى الثقافة المغربية وتدينها المتوازن.

في كلمته بالمناسبة، أكد  عبد الكريم بركة، رئيس المركز الإسلامي بدولة إستونيا، أن الاحتفال بعيد الفطر ليس فقط مناسبة دينية، بل هو أيضًا فرصة لإبراز صورة الإسلام المعتدل الذي يحترم القوانين ويؤمن بالعيش المشترك قائلا:  "نحن هنا في إستونيا جزء من هذا المجتمع، نحترم قوانينه وننفتح على ثقافته، ونؤمن أن التدين الحقيقي لا ينفصل عن المواطنة الصالحة. نحتفل اليوم بروح الإيمان، ولكن أيضًا بروح المواطنة والانتماء الإيجابي"، يقول  بركة.
 
من جهته، شدد  بدر الدين المدغري علوي، رئيس الجمعية الثقافية المغربية بدولة إستونيا، على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الجمعية في نشر قيم التدين المغربي داخل أوساط الجالية المسلمة، وخاصة الأجيال الجديدة، مشددا في كلمته أن "التدين المغربي ليس فقط التزامًا روحانيًا، بل هو أيضًا رؤية متكاملة للعيش المشترك، وللتوازن بين الهوية الدينية والانفتاح على المجتمع. جمعيتنا تسعى لتكون منصة ثقافية وروحية تخاطب العقول والقلوب، وتربط مغاربة المهجر بثقافتهم وثوابتهم، وعلى رأسها إمارة المؤمنين."
 
وفي ختام الفعالية، ألقى  أسامة الإدريسي البوزيدي، نائب رئيس الجمعية الثقافية المغربية بإستونيا، كلمة شكر فيها جميع الحاضرين والضيوف، مثمنًا الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا الحدث، ومؤكدًا أن الجمعية ستواصل عملها في تعزيز التقارب الثقافي ونشر صورة مشرقة عن المغرب والمغاربة "نشكر كل من حضر وساهم في إنجاح هذا اليوم المبارك. وجودكم هو أكبر دعم لرسالة الجمعية، ورسالة المغرب المتسامح والمنفتح في قلب أوروبا."
 
الحاضرون من مختلف الجنسيات عبّروا عن فرحتهم بالأجواء المميزة التي عرفها الحفل. أحد المشاركين من الجالية التركية قال: "شعرت أني في المغرب... الأجواء، اللباس، الروح، كل شيء يعكس حضارة عريقة."
 
فيما أكدت سيدة إستونية حضرت رفقة أطفالها أن "مثل هذه الفعاليات تساعد على فهم الإسلام الحقيقي وتبني جسور الاحترام بين الثقافات."