لغنبوري يتوسط نزار بركة والطالبي العلمي تصريح وتصريح مضاد، الأمر لايتعلق بمعارضة وحكومة، بل بحكومة اخنوش وهي ترد على "حكومة اخنوش"، ليس مونولوغا، بل نيران لايعرف أهي صديقة أم عدوة، في الملف المتعلق باستيراد الأغنام، في عيد الأضحى للسنة الماضية، نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، قال رقما ورد عليه رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، برقم آخر، وقد يكون مقبولا أن تكون هذه الأرقام المدلى بها متقاربة، لكن ما كشفه الطالبي العلمي في ندوة مساء الجمعة 28 مارس 2025، احتضنها مؤسسة الفقيه التطواني، هو رقم مناقض تماما لما أدلى به نزار بركة، مؤكداً أن عدد المستوردين للخرفان هو 100 وليس 18، ودعم الدولة هو 300 مليون وليس مليار و300 مليون درهم.
طبعا التصريح الذي أدلى به الطالبي العلمي لم يمر مرور الكرام، لكنه فعل فعله في الأوساط المتتبعة، "فهو فرق كبير جدا" يعلق علي الغنبوري، رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا، "لكن ليس هذا هو المهم، بل المهم هو مضمون تصريحات العلمي وخطورتها كذلك، فمثل هذا التصريح يعني أربعة أشياء:
أولا : العلمي يتهم نزار البركة بالكذب العلني على المغاربة.
ثانيا : العلمي يوجه رسالة واضحة للجميع مفادها أن نزار البركة لا يعلم ما يجري داخل الحكومة، وكل ما يتوفر عليه ما هو إلا استراق للسمع.
ثالثا: العلمي بتصريحه هذا يرسل رسالة أخرى مفادها أن الحكومة تدار من نواة محددة والباقي مجرد مؤثت للحكومة.
ربعا: العلمي يقر بوضوح أن احزاب التحالف دشنت حملة سابقة لأوانها".
ويخلص الغنبوري إلى القول بأن الطالبي العلمي يريد ان يبلغ رسالة لحليفه الحكومي مفادها، "إيلا بغيتي، أو بمعنى آخر، إيلا عندك القدرة تخرج من بعد هاد الهضرة من الحكومة اخرج".
