بمناسبة عيد الفطر المبارك، تنظم الجمعية الثقافية المغربية "دار المغرب" في إستونيا، بشراكة مع المركز الإسلامي الإستوني، احتفالًا مميزًا يوم عيد الفطر في مدينة تالين، يجمع بين الأبعاد الروحية والثقافية والاجتماعية، ويُجسّد نموذجًا حيًا لقيم التدين المغربي المبني على الوسطية والانفتاح.
ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز حضور الجالية المغربية والمسلمة في الفضاء العام الإستوني، وإحياء روح الانتماء والهوية، خصوصًا لدى الأجيال الصاعدة، من خلال برنامج متنوع يمتد من الساعة 14:00 إلى 18:00 في Kaera 21، تالين، ويشمل: مسابقة قرآنية للأطفال، مسابقة دينية للكبار، عروض في رياضة التايكواندو وفنون الدفاع عن النفس، ألعاب وتحديات للأطفال، ورشة نقش الحناء للفتيات والنساء، معرض للمخطوطات الإسلامية، معرض للباس المغربي التقليدي...
وغيرهم، في أجواء تسودها روح التعايش، والتسامح، والانفتاح الثقافي. كما يُشجَّع الحضور على المساهمة الرمزية بجلب أطباق أو مشروبات منزلية للمشاركة على المائدة الجماعية، في تعبير رمزي عن قيم الكرم والتضامن.
وأكد بدر الدين المدغري علوي، رئيس الجمعية الثقافية المغربية بدولة إستونيا، أن الجمعية تحرص في كل مناسبة دينية على أن تربط الفرح بالرسالة، وأن تجعل من الفضاء الثقافي والديني وسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي، وترسيخ القيم الوطنية. واحتفال عيد الفطر فرصة لتأكيد ارتباط مغاربة العالم بثوابت المملكة، وعلى رأسها إمارة المؤمنين، وترسيخ ثقافة البيعة والولاء في نفوس الأجيال الجديدة".
ويأتي هذا الاحتفال في سياق الجهود التي تبذلها الجالية المغربية لتقديم نموذج إيجابي ومشرِق عن الهوية المغربية المتوازنة، التي تمزج بين التدين الأصيل والاندماج الواعي في المجتمعات الأوروبية، كما تؤكد الجمعية أن الدعوة مفتوحة لكل أفراد الجالية، مغاربة ومسلمين.