يرى محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش أن قطر حظيت بدور الوساطة في حل التوتر الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط في إطار القوة الناعمة التي تجعل من الوساطة أحد الآليات التي تمكنها من أن تلعب دورا على الساحة الدولية، وهذا راجع – بحسب نشطاوي - الى رغبة الدبلوماسية القطرية في أن تلعب دورا على هذا الصعيد، خصوصا اذا استحضرنا ما مرت به من أزمة مع باقي البلدان الخليجية والذي جعلها تبحث عن شركاء وعن أدوار أخرى تجعل منها طرفا رئيسيا في النظام الدولي، مؤكدا بأنه ورغم دور الوساطة الذي يمكن أن تلعبه بعض دول المنطقة فإن ما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية هو ما سيتم تطبيقه من خلال دعم إسرائيل ودعم تفوقها العسكري وتفوقها الاستراتيجي، والبحث عن أنظمة مطبعة.
في نظرك ماهي الأسباب التي جعلت بعض الدول في المنطقة العربية مثل قطر ضمن "الرادار" الدبلوماسي العالمي كمحطة للوساطة ونزع التوتر في منطقة الشرق الأوسط؟
أعتقد أن قطر حظيت بهذا الدور في إطار القوة الناعمة التي تجعل من الوساطة أحد الآليات التي تمكنها من أن تلعب دورا على الساحة الدولية من أجل التخفيض من التوتر فيما يتعلق بالأزمات، وهذا راجع الى رغبة الدبلوماسية القطرية في أن تلعب دورا على هذا الصعيد، خصوصا اذا استحضرنا ما مرت به من أزمة مع باقي البلدان الخليجية والذي جعلها تبحث عن شركاء وعن أدوار أخرى تجعل منها طرفا رئيسيا في النظام الدولي، وبالتالي ففكرة الوساطة جعلت من قطر إحدى المحطات الرئيسية للوساطة والعمل الدبلوماسي خصوصا أنها تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بهذا الدور وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ماهي العناصر التي جعلت القوى العالمية تقبل بدور الوساطة القطرية؟
أولا منطقة الشرق الأوسط عودتنا بأنها دائما مشتعلة، خصوصا القضية الفلسطينية واكتشاف البترول والغاز ووجود إسرائيل في المنطقة، كل هذا جعل من منطقة الشرق الأوسط منطقة مشتعلة. اتفاقية سايكس بيكو التي أرست دعائم النفوذ الفرنسي والبريطاني بدأت تتغير معالمها، حاليا نتكلم عن نفوذ أمريكي، والولايات المتحدة الأمريكية ترغب في إعادة صياغة خريطة المنطقة بما يتماشى مع مصالحها وأن تشمل هذه المصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، وتشمل كذلك البلدان التي تدعم إسرائيل وتطبع معها، وأكيد أنه من داخل هذه المنطقة تنبري دولة أو عدد من الدول التي يمكنها أن تلعب دور الوساطة، ورغم هذه الوساطة فإن ما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية هو ما سيتم تطبيقه من خلال دعم إسرائيل ودعم تفوقها العسكري وتفوقها الاستراتيجي، والبحث عن أنظمة مطبعة. الأنظمة التي كانت تحارب إسرائيل تم القضاء عليها الواحد تلو الآخر في حركة " دومينو " سوريا، اليمن، العراق، ليبيا. تغيرت الأنظمة في المنطقة خصوصا النظام المصري. حاليا النظام المصري هو أكثر الأنظمة تطبيعا مع إسرائيل ليس في إطار معاهدة كامب ديفيد بل من أجل محاولة خنق المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فيبدو أن الهدف هو العمل على القضاء على القضية الفلسطينية لذلك يتم حاليا البحث عن إمكانية تهجير الفلسطينيين لدولة أخرى.
أولا منطقة الشرق الأوسط عودتنا بأنها دائما مشتعلة، خصوصا القضية الفلسطينية واكتشاف البترول والغاز ووجود إسرائيل في المنطقة، كل هذا جعل من منطقة الشرق الأوسط منطقة مشتعلة. اتفاقية سايكس بيكو التي أرست دعائم النفوذ الفرنسي والبريطاني بدأت تتغير معالمها، حاليا نتكلم عن نفوذ أمريكي، والولايات المتحدة الأمريكية ترغب في إعادة صياغة خريطة المنطقة بما يتماشى مع مصالحها وأن تشمل هذه المصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، وتشمل كذلك البلدان التي تدعم إسرائيل وتطبع معها، وأكيد أنه من داخل هذه المنطقة تنبري دولة أو عدد من الدول التي يمكنها أن تلعب دور الوساطة، ورغم هذه الوساطة فإن ما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية هو ما سيتم تطبيقه من خلال دعم إسرائيل ودعم تفوقها العسكري وتفوقها الاستراتيجي، والبحث عن أنظمة مطبعة. الأنظمة التي كانت تحارب إسرائيل تم القضاء عليها الواحد تلو الآخر في حركة " دومينو " سوريا، اليمن، العراق، ليبيا. تغيرت الأنظمة في المنطقة خصوصا النظام المصري. حاليا النظام المصري هو أكثر الأنظمة تطبيعا مع إسرائيل ليس في إطار معاهدة كامب ديفيد بل من أجل محاولة خنق المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فيبدو أن الهدف هو العمل على القضاء على القضية الفلسطينية لذلك يتم حاليا البحث عن إمكانية تهجير الفلسطينيين لدولة أخرى.
ماهي آفاق تموقع بعض الدول الخليجية مثل قطر، وهل يمكن الحديث عن مكاسب ستنجينها المنطقة في ظل هذه المستجدات؟
لا أظن أن هناك مكاسب ستجينها المنطقة، بل ستكون هناك ويلات مستقبلية أساسها التطبيع مع إسرائيل وبحث كل دولة عن رضى الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل، وبالتالي المستجدات ستكون كارثية لأن الأنظمة بدأت تتسابق لنيل رضى الولايات المتحدة الأمريكية، ورضى الولايات المتحدة الأمريكية يمر عبر التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي سيؤدي ذلك الى مزيد من الفجوة بين شعوب هذه المنطقة وقادتها مما ينبئ بأن تكون هناك هزات عنيفة قد تأتي على الأخضر واليابس، خصوصا وأن الأنظمة في المنطقة هشة أمنيا لأنها تعمد الى تحقيق الرفاهية على حساب حقوق الإنسان، وأظن أن هذا الأمر سيتغير مستقبلا في ظل التحولات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم.
لا أظن أن هناك مكاسب ستجينها المنطقة، بل ستكون هناك ويلات مستقبلية أساسها التطبيع مع إسرائيل وبحث كل دولة عن رضى الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل، وبالتالي المستجدات ستكون كارثية لأن الأنظمة بدأت تتسابق لنيل رضى الولايات المتحدة الأمريكية، ورضى الولايات المتحدة الأمريكية يمر عبر التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي سيؤدي ذلك الى مزيد من الفجوة بين شعوب هذه المنطقة وقادتها مما ينبئ بأن تكون هناك هزات عنيفة قد تأتي على الأخضر واليابس، خصوصا وأن الأنظمة في المنطقة هشة أمنيا لأنها تعمد الى تحقيق الرفاهية على حساب حقوق الإنسان، وأظن أن هذا الأمر سيتغير مستقبلا في ظل التحولات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم.