منذ تأسيسها قبل تسعة عقود، أولت حركة الطفولة الشعبية اهتمامًا خاصًا بمكانة المرأة في أنشطتها التربوية والاجتماعية. وقد حرص مؤسسو الحركة على ترسيخ قيم المساواة والإنصاف، معتبرينها من الأولويات التربوية، حيث تجلت هذه الرؤية في شعارات الحركة وهويتها البصرية، التي تؤكد على حقوق الطفل والطفلة على حد سواء، سعيًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وعدالة.
وفي هذا السياق، اعتادت حركة الطفولة الشعبية على الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، من خلال تنظيم أنشطة وبرامج تهدف إلى التوعية بحقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. وترى الحركة في هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالمساواة بين الجنسين، وللتأكيد على أن النساء لهن حقوق مساوية للرجال، انسجامًا مع المبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
وتؤكد الحركة أن نضالها لمناهضة الظلم الاجتماعي مستمر، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة الاختلالات القانونية والمؤسساتية التي تعيق تحقيق المساواة الحقيقية. كما تدعو الفاعلين السياسيين إلى اتخاذ خطوات جدية لتفعيل هيئة المناصفة ومكافحة أشكال التمييز، التي أقرها الدستور المغربي.
وتوجه حركة الطفولة الشعبية تحية تقدير للمرأة المغربية، التي أثبتت قدرتها على تحقيق مكاسب عديدة، مؤكدة استمرارها في النضال جنبًا إلى جنب معها، من أجل ضمان كافة الحقوق العادلة والمشروعة.