جمال العسري واحد من أسباب خسارتنا أمام الجزائر... واحد من أسباب ضياع منصب نائب رئيس مجلس السلام والأمن الإفريقي...
لا نحن مع العمق الإفريقي... ولا نحن على خط الأخوة العربية... ولا نحن على قلب واحد مع المؤتمر الإسلامي...
في الوقت الذي دعت قمة الاتحاد الإفريقي... الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي إلى وقف جميع أشكال التعاون مع الكيان الإرهابي... امتثالا للقرارات الدولية المدينة لممارسات الاحتلال و جرائمه ضد الإنسانية... وفي الوقت الذي اتهمت فيه القمة الإفريقية الكيان الإرهابي بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني... ودعت لمحاكمتها على جرائمها... وفي الوقت الذي اتهمت القمة هذا الكيان باستهداف المدنيين والبنية التحتية... في هذا الوقت نجد مسؤولينا... يسارعون لاستقبال واحدة من أعضاء حكومة الإرهاب ... ويفرشون لها السجاد الأحمر... متحملين نفقات نقلها و تنقلها... هي ووفدها،، وبفندق الفور سيزن ...
وبعد هذا التمرد... على قرارات الاتحاد الإفريقي... وعصيان توصياته... يأتي الوقت لنتساءل محتجين لماذا خسرنا أمام الجزائر ؟؟ لماذا ضاع منا مقعد نائب رئيس مجلس السلام و الأمن الإفريقي ؟؟ ويبرز بعض المحللين يحللون الأمر بالقياس على انتخاباتنا وما تعرفه من إنزال للمال... ويتحدثون عن حقائب المال... متناسين أو متجاهلين الخطوات التي قطعتها القارة في وقوفها في وجه الفساد الغربي... والهيمنة الغربية وخاصة الفرنسية ... وانبعاث روح المقاومة الإفريقية ضد الاستعمار... ورفضه لكل قيم الاستعمار... ومن هنا تأتي قرارات الاتحاد الإفريقي التي تجاوزت وبكثير قرارات الأسرة العرب والإخوة في المؤتمر الإسلامي ...
على مسؤولينا الانتباه جيدا للتحولات التي تجري بالقارة... التي نعتبرها عمقا لنا... وعدم تعليق كل أنواع الفشل على الجارة الجزائر... الأفارقة ينظرون بغضب لاستقبالنا لهذه الوزيرة... ويعتبرون المغرب أول من تمرد على توصيات وقرارات الاتحاد.... وأكيد لن ينسوا هذا ..
همان ينسوه... ولا المواطن سينسى هذا الأمر... وهو الذي ما فتئ يصرخ رافضا التطبيع ... داعيا لإلغائه ..
