الخميس 20 فبراير 2025
مجتمع

هل سيخفض العالم من معدل قتلى حوادث السير في زمن الذكاء الاصطناعي؟

هل سيخفض العالم من معدل قتلى حوادث السير في زمن الذكاء الاصطناعي؟ تم التأكيد على أن 45% من الدول نجحت في خفض نسبة حوادث السير إلى الثلث
يعد مستقبل السلامة الطرقية في العالم سؤالا يؤرق العديد من المسؤولين على الصعيدين الدولي والوطني. فعلى الرغم من أن العالم دخل عصر الذكاء الاصطناعي وحقق تقدما هائلا في مختلف المجالات، إلا أن "حرب الطرق" لا تزال تحصد أرواح العديد من الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ.
 
وخلال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي ينظم في مراكش بين 18 و20 فبراير 2024، أكدت بعض المداخلات أن العالم يعيش اليوم على وقع العديد من الأزمات، من بينها الحروب والتغيرات المناخية، إضافة إلى معضلة حوادث السير التي تستمر في حصد الأرواح، حيث لا تزال حرب الطرق تحصد أرواح 1.2 مليون شخص سنويًا، مما يجعلها السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والمراهقين والشباب البالغين.
 
كما تم التأكيد على أن 45% من الدول نجحت في خفض نسبة حوادث السير إلى الثلث، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لتحسين البنية التحتية وتعزيز معايير السلامة الطرقية. فلا يمكن، في عصر الذكاء الاصطناعي، السماح بأن يلقى طفل أو شيخ حتفه بسبب حوادث السير. لقد حان الوقت لنقل منظومة السير من كونها سببا للموت إلى منظومة تضمن السلامة للجميع.
 
وأكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل، أن الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية ستخرج بعدة توصيات الهدف منها تخفيض نسبة ضحايا حوادث السير إلى 50 في المائة عام 2030، وهو الأمر الذي ركز عليه مجموعة من المسؤولين الحكوميين خلال هذه الدورة، حيث أكدوا أنها ( أي الدورة) ستخرج بالعديد من التوصيات بهدف نقص من معدلات الوفيات، خاصة في الدول النامية التي تحتل الصدارة في عدد قتلى هذه الحرب، لأنه من غير المستساغ استمرار هذه الحرب في حصد أرواح الأبرياء في زمن قطع فيه العالم أشواطا كبيرة في التقدم العلمي والتكنولوجي.