عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها العادي بمدينة أكادير يوم الأحد 16 فبراير 2025. وناقش الاجتماع القضايا الوطنية والتنظيمية ذات الأولوية بالنسبة للفيدرالية. وفي ما يلي نص البلاغ كما توصلت " أنفاس بريس" به:
في إطار ديناميتها المتجددة والتزامها بأدوارها الاستراتيجية داخل المشهد السياسي الوطني، عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها العادي بمدينة أكادير نهاية هذا الأسبوع، في محطة شكلت فرصة للنقاش العميق والمسؤول حول قضايا وطنية وتنظيمية ذات أولوية.
وقد استُهل الاجتماع بعرض سياسي مستفيض قدّمه الأخ لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية، تطرق فيه إلى التقدم المسجل في تنزيل البرنامج الحكومي، مجدداً التأكيد على التزام الحكومة، بقيادة الأخ عزيز أخنوش، بتحقيق أهداف الأغلبية الحكومية، ومواجهتها التحديات الراهنة بروح المسؤولية والجرأة الإصلاحية، وفق رؤية طموحة لمغرب المستقبل.
وفي سياق تنزيل مخرجات الاجتماع السابق، ناقشت الفيدرالية بتفصيل استراتيجية عملها للمرحلة المقبلة، تضمن سلسلة من الأنشطة الإشعاعية والتكوينية على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية خلال سنة 2025، بهدف تعزيز قدرات الشباب، وترسيخ قيم المشاركة الفعالة، ومواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، داعية جميع عضواتها وأعضائها للانخراط في هذه الدينامية الجديدة، ومواكبة العمل الكبير والنوعي الذي يقوده الأخ الرئيس على مستوى الحزب والحكومة، برؤية تنموية طموحة وواعدة في أفق 2030.
وفي هذا الإطار تعرب الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن اعتزازها بالإنجازات الحكومية المحققة خلال هذه الولاية، خصوصاً ما يتعلق بإطلاق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي تستفيد منه ملايين الأسر، وفتح المجال أمام جميع المغاربة من أجل الاستفادة من التغطية الصحية، بعدما توقفت الحكومة السابقة عند فئات محدودة، على غرار القابلات والعدولات.
كما تُشيد الفيدرالية بالجهود غير المسبوقة لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، عبر رفع الأجور ومراجعة الضريبة على الدخل، مما انعكس إيجاباً على أجور الموظفين والأجراء نهاية الشهر الماضي، إضافةً إلى وفاء الحكومة بالتزامها بشأن الشطر الثاني من الزيادة في أجور رجال ونساء التعليم.
وعلاقة بذات الموضوع المتعلق بحماية القدرة الشرائية تنوه الفيدرالية بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة لضمان التموين العادي للمواد الغذائية خلال شهر رمضان الكريم، وتدعو الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة والضرب بيد من حديد على يد المضاربين والمحتكرين، كما تحيي انخراط الفاعلين والمنتجين الوطنيين في القطاع الفلاحي في تزويد السوق الوطنية بالمنتوجات اللازمة ضمانا لاستقرار الأسعار. وتدعو إلى استحضار قيم المواطنة الصادقة في مثل هذه الظروف المتسمة بتوالي سنوات الجفاف، وتفادي استغلال السلوك الاستهلاكي للمغاربة لتحقيق أرباح غير مشروعة مما يقوض جهود الدولة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
كما تُثمّن الفيدرالية القرار التاريخي للحكومة بالمصادقة على المرسوم المتعلق بمنح بطاقة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي طال انتظاره لأكثر من عقد، والذي سيمكن هذه الفئة من الاستفادة لأول مرة من امتيازات وخدمات عبر مسطرة إلكترونية مبسطة.
وفي سياق دعم السياسات الموجهة للشباب، تعبر الفيدرالية عن اعتزازها ببرنامج "جواز الشباب"، الذي شكل أحد الالتزامات الأساسية المتعلقة بالشباب في البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، والذي تجسد في البرنامج الحكومي وجرى تنزيله وتفعيله في الآونة الأخيرة. وفي هذا الإطار تشيد الشبيبة التجمعية بالانخراط الفعال لوزراء الحكومة في ضمان تخفيضات مهمة من خلال الجواز في مجالات متعددة، توسعت مؤخراً لتشمل امتيازات جديدة للراغبين في اقتناء السكن، مما يسهم في تحسين جودة حياة الشباب وتعزيز اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
كما تحيي الفيدرالية الجهود المتواصلة للحكومة في خلق فرص الشغل، من خلال العمل على إعداد استراتيجية طموحة، ستخرج لحيز الوجود في الأيام المقبلة، وهي الاستراتيجية النوعية والتي تستند إلى إصلاحات هيكلية تحفّز فرص الشغل وتعزز الإدماج المهني، مدعومةً بميزانية غير مسبوقة تصل إلى 14 مليار درهم ضمن قانون المالية لسنة 2025.
وفي سياق آخر، تعبر الفيدرالية عن ارتياحها للتقدم الملحوظ في الأوراش والمشاريع المرتبطة بالاستعداد لاحتضان التظاهرات الدولية، وتجدد ثقتها في مواصلة مكونات الحكومة استكمال هذه الأوراش بما يتماشى مع الأهداف المحددة، في إطار رؤية تنموية شاملة تتجاوز الزمن الحكومي الحالي وتهدف إلى بناء نموذج اقتصادي واجتماعي مستدام بحلول عام 2030.