لولا ترافع ثلة من المثقفين والباحثين إلى جانب الرواد لضاع تراث موروثنا الثقافي والغنائي الشعبي، ولولا هذه الفئة المثقفة والمتنورة لضاع فن العيطة الأصيل رغم ما تعرض له من تحريف ومتاجرة وتطاول.
في هذا السياق سجل العديد من المثقفين المغاربة، أن الدولة ليست لها إرادة لرد الاعتبار لموروثنا الثقافي والغناء الشعبي بمختلف أنماطه وروافده وتعبيراته، والدليل أنه إلى حدود اليوم لم يتم تفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية كمؤسسة دستورية.
تأسيسا على هذه الملاحظة ينتصب سؤال: متى سيتم تفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية؟ ولماذا تتعامل الدولة مع فن الغناء الشعبي عامة وفن العيطة خاصة بشكل فلكلوري؟ وما هي الأسباب التي جعلت مؤسسات الدولة لا تحرص على رد الاعتبار للثقافة والغناء الشعبي والموسيقى التقليدية؟
الغريب في الأمر، يتم التسويق للموروث التراثي الموسيقي والغنائي بشكل مبتذل بعد إفراغه من محتواه ومضمونه الجميل، في الوقت الذي كان لزاما على الدولة أن تعتبر هذا الموروث التراثي الشعبي من أولويات أجنداتها الوطنية على مستوى الحماية والتثمين والتحصين.
فهل هناك ما يبرر تقاعس الدولة المغربية التي ترفض إلى حدود اليوم، رد الاعتبار للموروث الشعبي والثقافي والغنائي والفني العريق سواء تعلق الأمر بالأغنية الشعبية الأصيلة، أو تعلق بفن العيطة المغربية؟
وكيف سمحت مؤسساتنا الوطنية ذات الصلة بترويج خطاب منحط يسفه ويبخس تراث فن العيطة خاصة والغناء الشعبي عامة؟ ومن هي الجهة التي تستفيد من تعميم صورة مبتذلة عن شخصية "الشِّيخَةْ" وتوجيه سهام النقد الهدام لها وإلصاق مختلف الصفات والنعوت والكلام الساقط المقرون بالفساد والعهر؟.
للأسف الشديد أن هناك جهات عملت على رسم وترسيخ صورة الشِّيخَةْ، في مخيلة فئة عريضة من المجتمع المغربي مقرونة بالعهارة والفسق وسوء الأخلاق، فضلا عن تحريف وتسليع هذا الفن الأصيل والاتجار به.
ألا تستحق الثقافة والفن والغناء كل الاهتمام من طرف الدولة، لكونها جزء من الهوية المغربية، والقطع مع النظرة النمطية التي جعلت العديد من الناس يصنفون تراثنا الشعبي وبدون وجه حق في خانة الفن الرديء والمنحط، المنحرف وغير اللائق أخلاقيا.
إن الشعب الذي لا يلتفت إلى تعبيراته الثقافية الموروثة محكوم عليه بالإنطفاء، لأن هذه التعبيرات جزء من الهوية المشتركة، وهنا يمكن أن نستشهد في هذا المجال بنماذج عالمية تم من خلالها الارتقاء والمحافظة على التراث والفنون الشعبية سواء في دول أوروبية أو آسيوية أو أمريكية، حيث تشتغل تلك الدول على إحياء تراثها الثقافي والفني وصرفت الأموال الطائلة في أفق تكوين أجيال من المطربين والفنانين والمبدعين من أجل المحافظة على الموروث الثقافي الشعبي في بلدانها، في حين أننا نجد مؤسسات الدولة المغربية رغم ثراء هذا الموروث الشعبي وتعدده وتنوعه خارج التغطية، اللهم مبادرات فردية لبعض الباحثين والدراسين والمختصين الذين كافحوا بوسائلهم الخاصة وجهودهم الذاتية من أجل المحافظة وتحصين وتألق الغناء الشعبي وفن العيطة والتعبيرات الفنية الأخرى على امتداد التراب الوطني.
في هذا السياق سجل العديد من المثقفين المغاربة، أن الدولة ليست لها إرادة لرد الاعتبار لموروثنا الثقافي والغناء الشعبي بمختلف أنماطه وروافده وتعبيراته، والدليل أنه إلى حدود اليوم لم يتم تفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية كمؤسسة دستورية.
تأسيسا على هذه الملاحظة ينتصب سؤال: متى سيتم تفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية؟ ولماذا تتعامل الدولة مع فن الغناء الشعبي عامة وفن العيطة خاصة بشكل فلكلوري؟ وما هي الأسباب التي جعلت مؤسسات الدولة لا تحرص على رد الاعتبار للثقافة والغناء الشعبي والموسيقى التقليدية؟
الغريب في الأمر، يتم التسويق للموروث التراثي الموسيقي والغنائي بشكل مبتذل بعد إفراغه من محتواه ومضمونه الجميل، في الوقت الذي كان لزاما على الدولة أن تعتبر هذا الموروث التراثي الشعبي من أولويات أجنداتها الوطنية على مستوى الحماية والتثمين والتحصين.
فهل هناك ما يبرر تقاعس الدولة المغربية التي ترفض إلى حدود اليوم، رد الاعتبار للموروث الشعبي والثقافي والغنائي والفني العريق سواء تعلق الأمر بالأغنية الشعبية الأصيلة، أو تعلق بفن العيطة المغربية؟
وكيف سمحت مؤسساتنا الوطنية ذات الصلة بترويج خطاب منحط يسفه ويبخس تراث فن العيطة خاصة والغناء الشعبي عامة؟ ومن هي الجهة التي تستفيد من تعميم صورة مبتذلة عن شخصية "الشِّيخَةْ" وتوجيه سهام النقد الهدام لها وإلصاق مختلف الصفات والنعوت والكلام الساقط المقرون بالفساد والعهر؟.
للأسف الشديد أن هناك جهات عملت على رسم وترسيخ صورة الشِّيخَةْ، في مخيلة فئة عريضة من المجتمع المغربي مقرونة بالعهارة والفسق وسوء الأخلاق، فضلا عن تحريف وتسليع هذا الفن الأصيل والاتجار به.
ألا تستحق الثقافة والفن والغناء كل الاهتمام من طرف الدولة، لكونها جزء من الهوية المغربية، والقطع مع النظرة النمطية التي جعلت العديد من الناس يصنفون تراثنا الشعبي وبدون وجه حق في خانة الفن الرديء والمنحط، المنحرف وغير اللائق أخلاقيا.
إن الشعب الذي لا يلتفت إلى تعبيراته الثقافية الموروثة محكوم عليه بالإنطفاء، لأن هذه التعبيرات جزء من الهوية المشتركة، وهنا يمكن أن نستشهد في هذا المجال بنماذج عالمية تم من خلالها الارتقاء والمحافظة على التراث والفنون الشعبية سواء في دول أوروبية أو آسيوية أو أمريكية، حيث تشتغل تلك الدول على إحياء تراثها الثقافي والفني وصرفت الأموال الطائلة في أفق تكوين أجيال من المطربين والفنانين والمبدعين من أجل المحافظة على الموروث الثقافي الشعبي في بلدانها، في حين أننا نجد مؤسسات الدولة المغربية رغم ثراء هذا الموروث الشعبي وتعدده وتنوعه خارج التغطية، اللهم مبادرات فردية لبعض الباحثين والدراسين والمختصين الذين كافحوا بوسائلهم الخاصة وجهودهم الذاتية من أجل المحافظة وتحصين وتألق الغناء الشعبي وفن العيطة والتعبيرات الفنية الأخرى على امتداد التراب الوطني.