"إنّ الشعب السوري يتذكر دائماً وقوف الجزائر المشرّف إلى جانبه في الحرب الإرهـابية التي تعرض لها، وسنواصل العمل معكم لتطوير التعاون الثنائي "، هذه الفقرة جزء من آخر رسالة / برقية للرئيس المخلوع بشار الأسد بعثها للرئيس الجزائري تبّون بمناسبة فوزه بالعهدة الثانية والتي ما زالت مضامينها منشورة إلى حدود اللحظة على الحسابات الرسمية بالرغم من تغيير النظام هناك ووصول الثوار الذين كانوا إرهابيين قبل شهرين في نظر النظامين الجزائري والسوري هذا الأخير الذي أشاد بحجم التعاون الثنائي وهي نفس الجملة التى أعادها وزير خارجية الجزائر أمام السيد الشرعي الحاكم الجديد لسوريا الإرهابي القديم..
هذا المشهد السوريالي الذي تابعه الإعلام العالمي بالكثير من الدهشة والإستغراب وقوفاً عند الجرأة لدى عطاف وهو ويتحدّث عن علاقات أخوية بين الشعبين الضاربة في التاريخ..
بل عن وقاحة التفكير في السفر إلى هناك اصلا والشعب السوري ما زال لم يلملم جراحه من بطش عائلة الأسد وحلفائها آخرهم هذا النظام الجزائري شريكه الطبيعي في سفك دماء شعوبهم..
هي الصورة التي انعكست بشكل ملحوظ على السيد عطاف نفسه وهو يظهر بهذا التلعثم في الكلام بين الجمل الإنشائية الإستعطافية للقيادة السورية الجديدة.. وبين وعود ثنائية جوفاء مستقبلية كما روّج لها في الإعلام الجزائري مقابل صمت رهيب داخل منصة الرئاسة السورية اللهم من خبر الزيارة والإستقبال مع بقاء مضمون برقية بشار منشورة بنفس الصفحة كرسالة واضحة لعطاف نفسه ولمواقف نظامه ضد الشعب السوري..
بقاؤها إلى اليوم حتى بعد نهاية الزيارة المفاجئة دليل على أن الجزائر هي من طلبت الذهاب إلى كانوسا سوريا طالبة العفو والمغفرة والعتق من العزلة والتشريد الدبلوماسي
ولو كان العكس لسارعت القيادة السورية إلى التشطيب عليها..
فهي للذكرى..
وبالمناسبة اتذكر زيارة الفقيد المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي في زيارة له لسوريا يوم 23-10-2001 على هامش اجتماع اللجنة المغربية السورية المشتركة.. فقبل الزيارة بيومين كان حزب البعث السوري قد أصدر بيان تجميد عضوية جمهورية الوهم الصحراوية هناك.. احتراما وتقديرا للمغرب ولرئيس حكومته وتعبيراً عن حسن النية في تغيير الموقف مستقبلا.. وهل تجوز المقارنة مع هذا النظام العبيط الذي جعلت رئيسه يدشن أسرع انقلاب في سياسته الخارجية واحياناً بدون مقدّمات.. وجعلت الشعب الجزائري في الحيرة من أمره وهو يتابع كيف تحول إرهابيّ الأمس إلى صديق الجزائر… وإسرائيل لم تعد كيانا صهيونيّاً والتطبيع مشتق من علاقة طبيعية.. ووسام صديق العالم على صدر ترامب بعد إزالته من بوتين قبل أعوام..
كل شيء تغيّر في هذا العالم الآخر وبسرعة جنونية لا يستطيع العاقل فهم سياقاتها إلا من خلال ما صرّح به هذا الرئيس نفسه في آخر حوار له بالجريدة الفرنسية " لوبينيون "
حين رد على ماكرون بقوله :
إذا اعترفت بمغربية الصحراء.. فلن تربح اي شيء من المغرب وستخسر الجزائر "
هذا هو الثابث في عقيدة هذا العصابة.. بل هو مصدر ومحرك اساسي في تسريع وثيرة هذه الإنقلابات من النقيض إلى النقيض.. حتّى لو طلب منها الأمر أن تضحي بمختلف مصالح الشعب الجزائري لمعاكسة بلدنا
ألم يقل سلال الوزير الأول السابق بأننا خصصنا ملايير الدولار لإفشال مشروع صناعة السيارات بالمغرب
وتبون مستعد اليوم ان يخسر فرنسا ليس من أجل الذاكرة وضحايا التجارب النووية بل من أجل البوليزاريو..
ولأن الدبلوماسية كالصلاة لا تجوز بقلب حاقد ومبغض منفر وهذا ديدن هذا النظام المجرم في حق شعوب المنطقة والمحيط وبهذا التصريح للموظف الذي ارتقى إلى رئيس دولة السيد تبون مهددا به بلدنا قائلا بأنه يرفض لحد الساعة مدّ السلاح لجبهة البوليزاريو
وكأن الجزائر طيلة نصف قرن كانت تمدّ هم بالمواد الغدائية فقط.. وأن أسرى حرب أمغالا (1-2) لم يكونوا جنود وضباط جزائريين.. وهو نفس ما سيقع حتى لوتمّ تمديدهم بالسلاح اليوم وغداً.. فالهزيمة لاعنوان لها إلا قصر المرادية وباختلاف قبعات رؤسائها عبر فصول هذا النزاع بين خريف عصابة تتساقط أوراقها اتبطاحاً لواقع الهزيمة والمذلًة وبين أوراق ثمار دبلوماسية بلد قد أينعت هناك بمدينة العيون الصامدة وهي تستقبل تباعا مؤسسات فرنسية رسمية في انتظار وصول تبون إلى كانوسا باريس..
هناك في فلسطين وحكومة عباس تعلن علنا شكرها لجلالة الملك محمد السادس إثر تدخله المباشر لدى إسرائيل برفع الحجر على أموال وودائع فلسطينية وما زال تبون ينتظر جوابه ذات الصلة بهرولته التطبيعية..
وهناك أيضاً بمنطقة البحيرات الكبرى ولمسة المغرب في نزع فتيل الحرب بالمنطقة دون الحديث عن بيان الرباط الموقع من طرف برلمانيي دول شريط المحيط والاتفاق على أجرأة المبادرة المغربية الاطلسية
هو المغرب الصامت الذي ترك العالم يتحدّث عنه
والجزائر النبّاحة جعلت العالم يضحك عليها
هو المشهد الأخير من فصول هذا العداء الذي سينتهي حتماً بمشهد وصول تبون أو غيره إلى كانوسا المغرب..
نعم كانوسا المغرب وعلى عتبات الزليج المغربي الأصيل..
هذا المشهد السوريالي الذي تابعه الإعلام العالمي بالكثير من الدهشة والإستغراب وقوفاً عند الجرأة لدى عطاف وهو ويتحدّث عن علاقات أخوية بين الشعبين الضاربة في التاريخ..
بل عن وقاحة التفكير في السفر إلى هناك اصلا والشعب السوري ما زال لم يلملم جراحه من بطش عائلة الأسد وحلفائها آخرهم هذا النظام الجزائري شريكه الطبيعي في سفك دماء شعوبهم..
هي الصورة التي انعكست بشكل ملحوظ على السيد عطاف نفسه وهو يظهر بهذا التلعثم في الكلام بين الجمل الإنشائية الإستعطافية للقيادة السورية الجديدة.. وبين وعود ثنائية جوفاء مستقبلية كما روّج لها في الإعلام الجزائري مقابل صمت رهيب داخل منصة الرئاسة السورية اللهم من خبر الزيارة والإستقبال مع بقاء مضمون برقية بشار منشورة بنفس الصفحة كرسالة واضحة لعطاف نفسه ولمواقف نظامه ضد الشعب السوري..
بقاؤها إلى اليوم حتى بعد نهاية الزيارة المفاجئة دليل على أن الجزائر هي من طلبت الذهاب إلى كانوسا سوريا طالبة العفو والمغفرة والعتق من العزلة والتشريد الدبلوماسي
ولو كان العكس لسارعت القيادة السورية إلى التشطيب عليها..
فهي للذكرى..
وبالمناسبة اتذكر زيارة الفقيد المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي في زيارة له لسوريا يوم 23-10-2001 على هامش اجتماع اللجنة المغربية السورية المشتركة.. فقبل الزيارة بيومين كان حزب البعث السوري قد أصدر بيان تجميد عضوية جمهورية الوهم الصحراوية هناك.. احتراما وتقديرا للمغرب ولرئيس حكومته وتعبيراً عن حسن النية في تغيير الموقف مستقبلا.. وهل تجوز المقارنة مع هذا النظام العبيط الذي جعلت رئيسه يدشن أسرع انقلاب في سياسته الخارجية واحياناً بدون مقدّمات.. وجعلت الشعب الجزائري في الحيرة من أمره وهو يتابع كيف تحول إرهابيّ الأمس إلى صديق الجزائر… وإسرائيل لم تعد كيانا صهيونيّاً والتطبيع مشتق من علاقة طبيعية.. ووسام صديق العالم على صدر ترامب بعد إزالته من بوتين قبل أعوام..
كل شيء تغيّر في هذا العالم الآخر وبسرعة جنونية لا يستطيع العاقل فهم سياقاتها إلا من خلال ما صرّح به هذا الرئيس نفسه في آخر حوار له بالجريدة الفرنسية " لوبينيون "
حين رد على ماكرون بقوله :
إذا اعترفت بمغربية الصحراء.. فلن تربح اي شيء من المغرب وستخسر الجزائر "
هذا هو الثابث في عقيدة هذا العصابة.. بل هو مصدر ومحرك اساسي في تسريع وثيرة هذه الإنقلابات من النقيض إلى النقيض.. حتّى لو طلب منها الأمر أن تضحي بمختلف مصالح الشعب الجزائري لمعاكسة بلدنا
ألم يقل سلال الوزير الأول السابق بأننا خصصنا ملايير الدولار لإفشال مشروع صناعة السيارات بالمغرب
وتبون مستعد اليوم ان يخسر فرنسا ليس من أجل الذاكرة وضحايا التجارب النووية بل من أجل البوليزاريو..
ولأن الدبلوماسية كالصلاة لا تجوز بقلب حاقد ومبغض منفر وهذا ديدن هذا النظام المجرم في حق شعوب المنطقة والمحيط وبهذا التصريح للموظف الذي ارتقى إلى رئيس دولة السيد تبون مهددا به بلدنا قائلا بأنه يرفض لحد الساعة مدّ السلاح لجبهة البوليزاريو
وكأن الجزائر طيلة نصف قرن كانت تمدّ هم بالمواد الغدائية فقط.. وأن أسرى حرب أمغالا (1-2) لم يكونوا جنود وضباط جزائريين.. وهو نفس ما سيقع حتى لوتمّ تمديدهم بالسلاح اليوم وغداً.. فالهزيمة لاعنوان لها إلا قصر المرادية وباختلاف قبعات رؤسائها عبر فصول هذا النزاع بين خريف عصابة تتساقط أوراقها اتبطاحاً لواقع الهزيمة والمذلًة وبين أوراق ثمار دبلوماسية بلد قد أينعت هناك بمدينة العيون الصامدة وهي تستقبل تباعا مؤسسات فرنسية رسمية في انتظار وصول تبون إلى كانوسا باريس..
هناك في فلسطين وحكومة عباس تعلن علنا شكرها لجلالة الملك محمد السادس إثر تدخله المباشر لدى إسرائيل برفع الحجر على أموال وودائع فلسطينية وما زال تبون ينتظر جوابه ذات الصلة بهرولته التطبيعية..
وهناك أيضاً بمنطقة البحيرات الكبرى ولمسة المغرب في نزع فتيل الحرب بالمنطقة دون الحديث عن بيان الرباط الموقع من طرف برلمانيي دول شريط المحيط والاتفاق على أجرأة المبادرة المغربية الاطلسية
هو المغرب الصامت الذي ترك العالم يتحدّث عنه
والجزائر النبّاحة جعلت العالم يضحك عليها
هو المشهد الأخير من فصول هذا العداء الذي سينتهي حتماً بمشهد وصول تبون أو غيره إلى كانوسا المغرب..
نعم كانوسا المغرب وعلى عتبات الزليج المغربي الأصيل..