السبت 8 فبراير 2025
اقتصاد

مولاي أحمد أفيلال: سنحاول إنجاز المطرح العمومي الجديد بالدار البيضاء في 2027

مولاي أحمد أفيلال: سنحاول إنجاز المطرح العمومي الجديد بالدار البيضاء في 2027 مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء
في هذا الحوار، يرد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، على الاتهامات التي وجهها حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء إلى المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء، مؤكداً أن هذا المكتب يتوفر على عدة كفاءات. وأضاف أنه تم الحرص على العدالة المجالية خلال هذه التجربة، ومتحدثاً عن مشروع المطرح العمومي بالمدينة.

وصف حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء التحالف السياسي الذي يسير مجلس مدينة الدار البيضاء بالتغول، وأكد أنه لا يتوفر على كفاءات. ما هو رأيك بصفتك نائباً للعمدة، علما أن حزب الاستقلال، الذي تنتمي إليه، ضمن أحزاب هذا التحالف؟
هذا رأي حزب العدالة والتنمية ولا يمكن إلا احترامه، فالمعارضة خول لها الدستور هذا الحق، وتحرص على القول إن الأغلبية المسيرة لم تنجح في أهدافها، وتصر على التأكيد على عدم تحقيق أي منجز، ولكن على أرض الواقع يرى الجميع ما يقع في الدار البيضاء، وذلك بشهادة البيضاويين الذين يقفون على حجم التغيير الذي يحدث في المدينة. وإن الحصيلة الحالية خلال ثلاث سنوات من التسيير جد مشرفة.

 
ما هو رأيك في الاتهام الموجه للمكتب المسير بكونه لا يتوفر على كفاءات؟
إن المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء كله يتكون من كفاءات، فهناك أطباء ورجال أعمال يتوفرون على شواهد من مستويات عالية.

 
هناك من يقول إن بعض الأعضاء في المكتب المسير لا يتوفرون على خبرة على مستوى التدبير المحلي، الأمر الذي انعكس سلباً على تسيير القطاعات التي يشرفون عليها، هل هذا صحيح؟
ليس هناك أي مسير ولد ومعه خبرة في المجال الذي يشرف على تدبيره وتسييره، فجميع النواب الذين يشرفون على قطاعاتهم قاموا بعمل جيد خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

 
من بين الاتهامات الموجهة للأغلبية المسيرة لمجلس مدينة الدار البيضاء الركوب على المشاريع التي انطلقت في عهد العمدة عبد العزيز العماري أو محمد ساجد، ما هو ردك؟
مثلاً

 
الترامواي والباصواي والمنتزهات البيئية؟
إن إحداث المنتزهات البيئية يدخل في صميم برنامج عمل مجلس مدينة الدار البيضاء، حيث تم التأكيد على ضرورة إحداث منتزه لكل مقاطعة في إطار العدالة المجالية، لكي لا يضطر المواطن الذي يقطن في الحي المحمدي أو سيدي مومن أو حي مولاي رشيد أو سيدي عثمان أو سباتة، التنقل إلى عين الذئاب للتنزه، لأن من المفروض أن تتوفر كل مقاطعة على منتزه للاستجمام.

 
في السياق المتعلق بالعدالة المجالية، هناك بعض المنتخبين الذين يؤكدون أن هذا المجلس عجز عن تنزيل هذه العدالة، حيث لا تزال هناك مقاطعات محظوظة بالمشاريع وأخرى تتخبط في الكثير من المشاكل، كسيدي مومن والحي الحسني مثلاً؟
الحي الحسني استفاد من بعض المشاريع وسيعرف إنجاز مشروع بيئي مهم وهو بحيرة الفردوس الذي سيتم إنجازه من قبل مجلس الجهة والمدينة. وبخصوص مقاطعة سيدي مومن فقد عرف إحداث منتزه الهضبة الخضراء الذي تم إنجازه في مكان "مزبلة ميركان"، إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى. الواقع يثبت أن هناك عدالة مجالية، وما يقال حول سيدي مومن والحي الحسني ينطبق على الحي المحمدي الذي عرف إحداث منتزه بشار الخير، وتأهيل ملعب الحفرة "الطاس"، إضافة إلى عدة مشاريع أخرى.

 
خلال ثلاث سنوات من تدبيرك لقطاع النظافة في الدار البيضاء، أين وصل مشروع المطرح العمومي الكبير، سيما أنه وقع بعض التأخر في إنجاز هذا المشروع؟
المطرح العمومي كان يشكل نقطة سوداء بالنسبة لسكان الدار البيضاء، الأمر الذي جعلنا نقرر إغلاق هذا المطرح وفتح مطرح آخر مراقب على مسافة 35 هكتار، وتم شراء الأرض في عهد العمدة الأسبق محمد ساجد، ورفعنا تحدي إغلاقه بعد ثلاث سنوات أو أربع، وإحداث مطرح بمواصفات عالمية. ورغم التأخر في هذا الملف، فقد تم فتح طلب عروض وستتكلف بهذه المهمة مجموعة تضم شركة مغربية وشركتين من اليابان.

 
كم مدة إنجاز هذا المشروع؟
ثلاث سنوات، ولكن سنحاول إنجازه في عام 2027، وسيتم إنجازه من خلال العديد من المراحل وسيكون مشروعاً مهماً بالنسبة إلى المدينة.

 
ولكن، هل  المطرح الحالي قادراً على استيعاب النفايات، خاصة أن المشروع الجديد لن يرى النور إلا بعد مرور ثلاث سنوات كما قلت؟
لا يزال المطرح قادراً على استيعاب النفايات لمدة عام ونصف أو عامين، ولا بد أن أشير إلى أن عمليات المطرح القديم ستتحول إلى منتزه بيئي وسيكون مهماً بالنسبة لسكان تلك المنطقة، كما أنه تمت معالجة القضية المتعلقة بالعصارة التي كانت تشكل خطراً كبيراً.

 
هناك من يؤكد أن واقع النظافة في المدينة لم يصل إلى ما يطمح إليه البيضاويون، وأن التجربة الحالية التي تشرف عليها شركتان لم تثمر عن نتائج جيدة باستثناء بعض التحسن الطفيف؟
أبداً، هناك تحسن ملحوظ في جودة الخدمات، وذلك بشهادة البيضاويين، علماً أننا لم نصل بعد إلى المثالية في الخدمات التي نسعى إلى الوصول إليها، لأنه يتم تخصيص ميزانية مهمة لهذا القطاع تصل إلى مليار و400 مليون درهم. ولا بد في هذا السياق من ضرورة انخراط البيضاويين في عمليات النظافة، ونقوم بعمليات تحسيسية في هذا المجال، والمدينة في تحسن كبير في قطاع النظافة.