كان المغرب قبل نحو ثلاثة عقود من الزمن، يتوفر على ستة أطباء متخصصين في علاج أمراض السرطان، فيما أن اليوم تم تكوين أزيد من ثلاثمائة طبيب وطبيبة متخصصين في علاج جميع أنواع السرطان.
كما أن حوالي مائة من ضمن الـ300، مختصون في علاج السرطان عن طريق "الأشعة"، في حين ضمنهم حوالي 120 دكتورٍ متخصص في علاج المرض بـ"الكيماوي" بينما عدد منهم يختص في "التشخيص بالتشريح".
بالنسبة للعوامل المسببة لسرطان الثدي الذي يتصدر أنواع السرطان لدى النساء، فهي كثيرة، أولها عامل المشاكل الهرمونية، بالإضافة إلى عامل الزواج العائلي، علاوة على عامل التغذية كالتعود على تناول نسبة كبيرة من "الدهنيات والسكريات"، فضلا عن عوامل أخرى.
أود أن أشير إلى أنه إضافة إلى قلة المختصين في علاج السرطان، لم يكن المغرب خلال تسعينات القرن الماضي يتوفر سوى على مركزين تابعين للقطاع الخاص وآخريين تابعين للقطاع العام، بينما يبلغ عدد المراكز المختصة في معالجة مرض السرطان اليوم ما يناهز 40 مركزا بين خاص وعام.
وأريد أن أشدد على الأهمية القصوى والبالغة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في العلاج، بحيث لم يعد بتر الثدي المصاب ضروريا في حالة اكتشاف الداء في مراحله الأولى.