الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

ميلودة حازب: لسنا في مدرسة تعليمية ليبين لنا الحزب الأغلبي قواعد المعارضة

ميلودة حازب: لسنا في مدرسة تعليمية ليبين لنا الحزب الأغلبي قواعد المعارضة

عزت ميلودة حازب، رئيسة الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أسباب تشنج المعارضة مع ما اعتبرته الحزب الأغلبي في مجلس النواب، تقصد به فريق العدالة والتنمية، إلى كون هذا الأخير وقع له خلط بين ممارسة المعارضة ومساندة الحكومة. وأضافت حازب في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، ردا على رسالة رئيس فريق "المصباح"، كونها هددت بتوقيف المناقشة حول مشروع قانون المالية، بأن الحكومة ومعها الأغلبية لم يستوعبوا بعد الدور الذي أعطاه دستور فاتح يوليوز 2011 للمعارضة بجعلها سلطة فاعلة إلى جانب الأغلبية..

ونددت حازب بما اعتبرته "محاولة من الحزب الأغلبي مستغلا قوته العددية، لتكميم أفواه المعارضة وتقزيم دورها، وإلا كيف يمكن لخطاب وزير التعليم العالي وهو يوجه كلامه لإحدى النائبات بقوله اجلسي، اسكتي، إنها ثقافة لا تليق بوزير يسهر على روح التربية والتعليم لأجيالنا"...

أما بخصوص وقائع المناقشة الأخيرة داخل لجنة المالية، فأكدت رئيسة فريق "البّام" أنها تقدمت بطلب لوزير الاقتصاد والمالية، لمدها بعرضه مكتوبا قصد الاطلاع عليه ومناقشته بشكل دقيق، لكن رئيس اللجنة سعيد خيرون (يجيدي)، نهرها بشكل فظٍّ، وعندما تدخل زميلها في المعارضة ادريس لشكر عن الفريق الاتحادي، قام نواب فريق "المصباح"، بإثارة فوضى في القاعة، وهو ما اعتبره لشگر نوعا من "الترهيب تجاه مطلب من حق المعارضة"، عندها تدخلت ميلودة حازب، موجهة خطابها لأعضاء الفريق الأغلبي: "قوتكم العددية لن تثنينا عن ممارسة حقوقنا في المعارضة، ولن تسكتونا، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل سنضطر إلى توقيف المناقشة في الجلسات العامة".

وختمت حازب تصريحها لموقع "أنفاس بريس"، بالقول: "لسنا في مدرسة نتلقى أبجديات عملنا البرلماني عند الحزب الأغلبي، حتى يبقى متحكما في مجلس النواب، فهذا يخالف روح الديمقراطية التي تستوجب الاعتراف بالمعارضة إلى جانب الأغلبية بنوع من التوازن، وليس استنادا على القوة العددية، ولن تتحول المعارضة لآلة تصفيق لكل قرارات الأغلبية على حساب جودة التشريعات، كما على أعضاء الحزب الأغلبي استيعاب دورهم في الأغلبية وليس النطق باسم الحكومة، فهذه الأخيرة لها ناطق رسمي باسمها".