الخميس 6 فبراير 2025
كتاب الرأي

محمد جرو: هل تراهن الوزارة على موسم تخييمي استثنائي بالموازاة مع تنظيم كأس إفريقيا 2025 ورهان كأس العالم المشترك؟

محمد جرو: هل تراهن الوزارة على موسم تخييمي استثنائي بالموازاة مع تنظيم كأس إفريقيا 2025 ورهان كأس العالم المشترك؟ محمد جرو
تستعد وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الشباب - لإطلاق البرنامج الوطني للتخييم، لسنة 2025 يوم الجمعة 25 يناير 2025) بفضاء المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، تحت شعار: "المخيمات التروبوية فضاء للتميز وبناء الأجيال" وذلك بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم التي عقدت مؤتمرا استثنائيا بحر الأسبوع الفائت بالبيضاء ، وتراهن الوزارة الوصية بمعية شريكها الأساسي على إنجاح الموسم التربوي بفضل انخراط الجمعيات التربوية التي أربكتها دورية لوزارة لفتيت، إذ تصر وزراة الداخلية على ضرورة إخبار السلطة المحلية بالفروع المتواجدة بربوع المملكة التابعة لمكاتبها الوطنية بمنطق "ضبط" الخريطة الجمعوية ومجمل الجمعيات والمنظمات التربوية الوطنية التي تتوفر على فروع لها وعبر المكاتب الوطنية تمنح وزارة المهدي بنسعيد رخص القبول لولوج المراكز الوطنية للتخييم وبالتالي فالأمر يتطلب إيلاء دورية وزارة الداخلية أهمية كبيرة حتى لاتحرم طفولة الجمعيات من حقها في الترفيه.

وفي موضوع ذي صلة عقدت الجامعة الوطنية للتخييم مؤتمرها الإستثنائي والمجلس الإداري أيام 11 و 12 يناير 2025 بمدينة الدار البيضاء، من جهتها تراهن ذات الجامعة على مراجعة وتحديث بعض بنود القانون الأساسي لتتناسب مع الهيكلة التنظيمية، وقد تم الاحتفاظ بالإسم الحالي للجامعة الوطنية للتخييم من وجهة نظر الذين طرحوا التسمية للنقاش "لحمولته التاريخية وترسيخ هويتها".
 
 وشهدت أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري قراءة في التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما من قبل المشاركين في "أكبر تجمع جمعوي" وتمت المصادقة على التقريرين، كما جاء في كلمة رئيس الجامعة أنها /الجامعة تندد بمواصلة احتجاز أطفال مخيمات لحمادة بتندوف، وشجبت إبادة الصهاينة للشعب الفلسطيني البطل واستشهاد أكثر من ثلث أطفال فلسطين غزة في العدوان الغاشم.
 
من جهة أخرى، أعاد جمعويون يحملون شواهد وديبلومات تأطير المخيمات طرح سؤال عدم إشراكهم في تأدية واجبهم التربوي، وقد كانوا بالأمس القريب رقم مهم في الموارد البشرية التي تعيش نقصا مهولا على هذا المستوى، بحذف وزارة الشباب والرياضة من الهيكلة الحكومية ونقل أطر الرياضة وضمنهم فئة ساهمت في إنجاح تجارب تكوينية وتأطيرية بمختلف مراكز التخييم، الشيء الذي دفع الوزارة والجامعة إلى "الإستعانة"بأطر يطلق عليها "تكميلية" لإنقاذ مواسم للتخييم.
 
فهل يمكن أن نراهن على موسم تربوي تخييمي استثنائي هذه السنة ينعكس بالإيجاب على واقع ومستقبل طفولتنا في ظل رهانات تنظيم المملكة المغربية لكأس إفريقيا برسم سنة 2025، والرهان الأكبر كأس العالم المشترك 2030، نفس الأطر الجمعوية التربوية؟
محمد جرو،  إطار تربوي في مجال المخيمات التربوية