الأربعاء 5 فبراير 2025
اقتصاد

خُطّة السّلامة الزّلزالية لأكادير الكبير: خُطوة استراتيجية لحماية المنطقة من المخاطر

خُطّة السّلامة الزّلزالية لأكادير الكبير: خُطوة استراتيجية لحماية المنطقة من المخاطر مشاهد من اللقاء
في خُطوة هامة تعكس التزام السلطات المحلية بتعزيز الأمن والسلامة في منطقة أكادير الكبير، ترأس سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، يوم الأربعاء 15 يناير 2025، اجتماعاً محوريًا بمقر الولاية لتقديم نتائج المرحلة الثانية من دراسة إعداد خطة السلامة الزلزالية للمنطقة.
 
وشهد اللقاء حضور إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، وكريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب رؤساء المجالس الترابية المعنية، وممثلين عن المصالح الأمنية والعسكرية والمدنية ذات الصلة.
تحليل شامل للمخاطر خلال الاجتماع، استعرض مكتب الدراسات المكلف إعداد المشروع عرضًا مفصلاً حول تحليل المخاطر الذي ركّز على تهديدات رئيسية تواجه المنطقة. تضمنت هذه التهديدات الزلازل، والانزلاقات الأرضية، والفيضانات، وضعف المباني والبنى التحتية، فضلاً عن المخاطر الساحلية كالتسونامي والعواصف البحرية.
 
وقد جاءت هذه المرحلة بعد استكمال عملية جمع وتحليل البيانات، حيث تم وضع الأسس العلمية لتقييم المخاطر من خلال تقارير تاريخية وبيبلوغرافية شاملة، مدعمة بخرائط توضح مواقع المخاطر المحتملة. هذه الأدوات تهدف إلى تقديم رؤية واضحة لصنّاع القرار للتعامل مع التحديات.
 
رؤية مستقبلية للتوسع العمراني المستدام
تتبع هذه المرحلة خطوة أساسية أخرى تتمثل في إعداد خرائط القابلية للتوسع العمراني. وستكون هذه الخرائط بمثابة دليل مرجعي لاتخاذ قرارات مستدامة تتعلق بالتخطيط الحضري، وتحديد التدابير الوقائية للحد من آثار الكوارث الطبيعية.
 
التزام جماعي بالسلامة
يمثل هذا المشروع نموذجًا للتنسيق بين السلطات المحلية والشركاء المعنيين، ويجسد التزامهم بحماية السكان وتعزيز قدرة المنطقة على مواجهة الكوارث الطبيعية. ويأتي في إطار رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية الأرواح والممتلكات.
 
من خلال هذا النهج العلمي والتشاركي، تُظهر منطقة أكادير الكبير قدرتها على مواجهة التحديات وتعزيز صمودها أمام المخاطر الطبيعية، في سبيل مستقبل آمن ومستدام.