الأربعاء 5 فبراير 2025
مجتمع

قدماء الشبيبة الاتحادية يخلدون ذكرى رحيل عبد الرحيم بوعبيد

قدماء الشبيبة الاتحادية يخلدون ذكرى رحيل عبد الرحيم بوعبيد الراحل عبد الرحيم يقدم جائزة لمحمد حمضي ( مارس 1981) ومشهد من جنازة الفقيد
في بحر الأسبوع الجاري تحل الذكرى 33 لرحيل زعيم الاشتراكيين المغاربة، ومهندس استراتيجية النضال الديمقراطي، سي عبد الرحيم بوعبيد، تغمده الله بواسع رحمته، الذي جاء في شهادة على لسان رفيقه، وخلفه على رأس الحزب، المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، لحظة تأبينه" اذا كانت بلادنا طيلة الثلاثين سنة المنصرمة رغم ما عرفته من مشاكل مزمنة، وأزمات حادة، لم تعصف بها كوارث قاتلة، فالفضل يرجع إلى حد كبير إلى رصانة عبد الرحيم بوعبيد، وتبصره، واتزانه، ورصيده المعنوي لدى اخوانه ولدى المواطنين كافة ...".
 
مصادر "أنفاس بريس" المتعددة والموثوقة، تفيد بأن عددا من قدماء الشبيبة الاتحادية ،ووجوه من الحركة الاتحادية سيلتقون يوم الأربعاء 8 يناير بمقبرة الشهداء بالرباط، ابتداء من الساعة الحادية عشرة (11) صباحا ، للترحم على الروح الطاهرة للفقيد، وذلك كما جاء في الاخبار المنشور حائط القدماء على منصة التواصل الاجتماعي "لتجديد العهد مع مهندس استراتيجية النضال الديمقراطي سي عبد الرحيم بوعبيد، على أننا لجهاده لمواصلون، وبما ضحى من أجله لمتشبثون، ولتراثه النضالي لحافظون ".
 
ليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها قدماء الشبيبة الاتحادية هذه المبادرة، فقد سبق لهم/ن القيام بمثيلتها في يناير 2019، كما شاركوا بجانب مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد في الذكرى 31  لرحيل الفقيد، وعلى هامش وقفة الترحم على روحه الطاهرة، قام المشاركات والمشاركون من قدماء الشبيبة الاتحادية  بزيارة فضاء المؤسسة البوعبيدية بمدينة سلا، التي كانت تنظم باقة من الفعاليات تخليدا لمئوية الفقيد.
 
 للتذكير فقط  فإن آخر مؤسسة حزبية عقدت اجتماعا مع سي عبد الرحيم بوعبيد، هي مؤسسة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية المنبثق عن مؤتمرها الوطني الرابع. اللقاء الذي احتضنه ببيت المرحوم 12 يوما قبل أن يستجيب لنداء ربه، قدم فيه وفد المكتب الوطني، خلاصات أشغال المؤتمر. وقد حضره عن المكتب الوطني إن لم تخني الذاكرة، كل من:  محمد الساسي، محمد حمضي، جمال أغماني، عبد الكريم بنعتيق، ثورية لحرش ....، وعن المكتب السياسي المرحوم محمد جسوس، وعن العائلة ابنه علي بوعبيد. ورغم التعب الذي كان باديا على الفقيد فقد قدم قراءة عميقة للوضع الدولي ما بعد انهيار سور برلين، وتنبأ بانقلاب وشيك في الجزائر ( تفاصيل اللقاء سبق أن نشرتها بأسبوعية النشرة ).
 
"لذلك إخواني، أخواتي، كنت معكم، أو قدرت الظروف ألا أكون معكم... فإننا نشعر جميعا باطمئنان على أن ما أسديناه من أجل الوطن ليس هو الكمال، ولكن الذي أسديناه خرج من صميم الفؤاد، طاهرا، نقيا، يريد خدمة الشعب والأمة والمصلحة العامة". كان هذا مقطع من الكلمة / الوصية العميقة الدلالات التي خاطب بها الفقيد أعضاء اللجنة المركزية للحزب في آخر اجتماع حضره ( أكتوبر 1991).

واعترافا بما قدمته هذه القامة الاشتراكية للوطن من تضحيات جسام، فقد بكاه  المغاربة، وسار في جنازته المهيبة ازيد من 300 الف معزي/ة، حسب ما اوردته التقارير الصحفية التي تابعت الجنازة.