الثلاثاء 21 مايو 2024
ضيف

الساحر بلاوي: بعض الناس لا يفرقون بين الشعوذة والألعاب السحرية

 
 
الساحر بلاوي: بعض الناس لا يفرقون بين الشعوذة والألعاب السحرية

حصل الفنان المغربي "نور الدين بلاوي" على جائزة دولية خاصة بالخدع البصرية تـُسمى "جائزة الأوسكار ميرلين 2014"، وقد جرى تتويج "بلاوي" بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الاحتفال بهذا التتويج يوم الخميس 30 أكتوبر الماضي. ونظرا لما أصبحت بعض الجوائز العربية والعالمية تثيره من نقاش وجدال حول مصداقيتها والجهة المانحة لها، خصوصا بعدما راج حول قضية الطبيبة المتوجة كأفضل طبيبة عربية ضمن مسابقة تنظمها شركة عربية خاصة بلندن. فقد اتصلت أنفاس بريس بالفنان العالمي "نور الدين البلاوي"، وكان معه هذا الحوار..

- حصلت مؤخرا على جائزة "الأوسكار ميرلين 2014" الممنوحة من طرف المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية، على ماذا يتم الاعتماد لمنح هذه الجائزة؟

+ تعتمد المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية لتتويج مرشحيها على متابعة أنشطتهم ومشاركاتهم لمدة زمنية طويلة، ولا تمنح جوائزها للمبتدئين. وتتوفر المنظمة على متخصصين وخبراء في المجال، يسهرون على تشجيع كل محترف يساهم في إشعاع فن الألعاب السحرية على الصعيد العالمي. وقد سبق لي أن حصلت هناك على "دكتوراه" في السنة الماضية، خاصة بالخدع البصرية، وكانت إضافة إلى مساري الاحترافي ومشاركاتي العالمية، وهي من أهم الميزات التي جعلتني ضمن لائحة الفنانين المرشحين بقوة للظفر بهذه الجائزة الدولية.

- قد يستغرب البعض حصولك على "دكتوراه" في الألعاب السحرية، كيف ترد على ذلك؟

+ بعض الناس لا يفرقون بين الشعوذة والألعاب السحرية. للأسف تراهم يخلطون ما بين السحر المُصنف ضمن لائحة أعمال النصب والشعوذة والسحر المرتبط بالألعاب السحرية والخدع البصرية، التي تهدف إلى إشاعة الفرجة وتمكين المتلقي من الاستمتاع والتسلية. أما بخصوص الدكتوراه، ففي المغرب نفتقد إلى الدكتوراه في العديد من المجالات المتعلقة بالفرجة والفنون، فحتى في المسرح هي مقرونة بالأدب العربي وبجنس المسرحية. في مصر مثلا وفي العديد من الدول الأنكلوساكسونية  تـُمنح الدكتوراه في مجالات المسرح أو الإشهار. في فن الرسم أيضا. أما نحن فلدينا فقط الفنان الضائع (يضحك).

- راج مؤخرا في بعض المنابر الإعلامية انتقاد حصول دكتورة مغربية على جائزة أفضل طبيبة عربية، بعد تتويج شركة عربية خاصة لها بلندن، وكان النقد مرتكزا على مصداقية الشركة المانحة للجائزة التي تمت تسميتها أفضل طبيب عربي في العالم سنة 2014. ما مدى مصداقية المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية التي منحتك الجائزة؟

+ أن تختار تتويج دكتور أو فنان أو حرفي أو رياضي بين العديد من زملائه عربيا أو دوليا أو حتى وطنيا وتمنحه صفة الأفضل بينهم، يجب أن تكون له أعمال جيدة ومشاركات كثيرة، ويجب أن يظهر الفرق بينه وبين زملائه جليا، حتى يكون التتويج مُنصفا وعادلا. ويجب أن تكون الجهة المانحة ذات مصداقية، هذا أمر واضح ولا جدال فيه. المنظمة التي منحتني جائزة "الأوسكار ميرلين 2014" تأسست سنة 1968 وتتكون من ما يزيد عن 40 ألف عضو متخصص محترف في المجال، ضمنهم الساحر العالمي "كوبر فيل" عضو بالمنظمة. سبق أن تم تتويجه من طرفها. للتوضيح فقط، لا يتم الاحتكام في جائزة "الأوسكار ميرلين" على التصويت عبر "الفايسبوك" أو "الهاتف" من طرف الجمهور، بل المتخصصون في المجال والمحترفون في الألعاب السحرية هم من يختار الحاصل على هذا التتويج.

- بزيارة لحسابك عبر الفيسبوك يجد المتصفح فيديوهات وصورا خاصة بالعديد من المشاركات والجولات العالمية التي نظمتها، وهي لا تقتصر فقط على الألعاب السحرية بل حتى مسرح الطفل والبهلوان، كيف توفق بين كل هذه الفنون؟

+ منذ اهتمامي بالفن التشكيلي وتكويني الأكاديمي، تدرجت في رحاب العديد من الفنون والتخصصات كالسينوغرافيا والمسرح والبهلوان والألعاب السحرية. كنت دائما أفكر في دمج المسرح والبهلوان مع الألعاب السحرية لأخلق التميز.. وفعلا تحقق ذلك. فن الألعاب السحرية يعتمد على العديد من الفنون كالمسرح والرقص إلخ .. قدمت عروضا كثيرة للألعاب السحرية بالعديد من دول العالم. وسبق لي أن التقيت في لاس فيغاس بـ "كوبر فيل" ساحر القرن. وقد أسست أول جمعية مغربية خاصة بالألعاب السحرية في العالم العربي وفي إفريقيا. وفي فيديو عبر الإنترنت يظهر "كوبر فيل" وهو يتحدث عن الجمعية ويتمنى لها التوفيق، وهذا شرف كبير. مؤخرا اتصل بي إيطالي رئيس LA FISSM وهي فيدرالية خاصة بهيئات مهتمةبالألعاب السحرية عبر العالم، يُمكن تشبيه دورها بدور "الفيفا" في كرة القدم، وطلب من الجمعية الانضمام إلى هذه الهيئة.. وتنظم هذه الهيئة كل ثلاث سنوات مسابقات في الألعاب السحرية على غرار الألعاب الأولمبية.