الأربعاء 5 فبراير 2025
سياسة

أريري: في الحاجة لإحداث نصب تذكاري وفاء لجنودنا؟!

أريري: في الحاجة لإحداث نصب تذكاري وفاء لجنودنا؟! رحمة الله على كل جندي مغربي استشهد بالصحراء
إذا كان الجندي المغربي قد أنجز ما يستحق الكتابة عنه من تضحيات ومعارك بطولية لصد عدوان عصابة الجزائر وملحقتها البوليساريو، فإن بناء الجدار الأمني من طرف القوات المسلحة الملكية، سيبقى - في تقديري- أحد أهم أوراش الهندسة العسكرية في العالم.

فبفضل الجدار الأمني، أحكمت القوات المسلحة الملكية الطوق على عصابة الجزائر والبوليساريو، وبفضل الجدار الأمني تم تأمين الأقاليم الجنوبية، وبفضل الجدار الأمني أمكن للمغرب أن يسرع من وتيرة إعمار الصحراء، وبفضل الجدار الأمني انبطحت الجزائر والبوليساريو للقرار الأممي القاضي بوقف إطلاق النار عام 1991، وبفضل الجدار الأمني دخلت القوات المسلحة الملكية لنادي الجيوش المحترفة من الباب الواسع.

كنت، وما زلت، من الذين يترافعون لكي يترجم السياسي إشراقات الجندي المغربي، بأن يبادر إلى اتخاذ قرار يستحق الكتابة عن هاته الإشراقات بعد وفاة الجندي أيضا.

أقصد بذلك أن تصدر الحكومة قرارا بإحداث نصب تذكاري في الرباط: عاصمة المغرب ( أو في أكادير، عاصمة مفتشية منطقة الجنوب)، يتضمن أسماء كل الجنود المغاربة وضباط الصف والضباط الذين استشهدوا في الصحراء، حتى يحس المواطن أن المجتمع المغربي دائم اليقظة، وحتى يبقى المغربي متسلحا بالحذر من جار حقود ومسموم ومجنون.

رحم الله الحسن الثاني الذي اهتدى لتحصين الصحراء بجدار أمني، ورحم الله كل جندي مغربي استشهد دفاعا عن الوحدة الترابية، ورحم الله كل جندي مغربي ترك بصمته على هذا الجدار الأمني الممتد على طول 2200 كلم.