شهدت مدينة الدار البيضاء يومي 30 نونبر و1 دجنبر 2024 انعقاد النسخة الأولى من قمة الشابات والشباب النسوي في المنطقة المغاربية، تحت شعار: "تعزيز تأثير الشابات والشباب النسوي بالمغرب وتونس". القمة نظمتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC) والمركز الدنماركي للنوع الاجتماعي والمساواة (KVINFO)، في إطار الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
القمة جمعت قيادات شابة من المغرب وتونس في أربع جلسات ناقشت سبل التنسيق بين الحركات النسوية التاريخية والشابة، مع التركيز على تقارب الرؤى، وتبادل التجارب الناجحة، وإعداد خطط عمل مشتركة تعزز الحركات النسوية في المنطقة المغاربية. كما تضمنت القمة ورش عمل تهدف إلى وضع استراتيجيات ترافعية لدعم قضايا النساء.
خلصت أعمال القمة إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها: عقد لقاءات دورية بين الحركات النسائية لتعزيز التعاون، إنشاء منصات رقمية لتيسير التنسيق بين الأجيال النسوية، دعم القيادات النسائية الشابة ببرامج تدريبية لتعزيز العمل النضالي، تصميم حملات توعوية مبسطة للتعريف بالقضايا النسوية، والضغط لتسريع الإصلاحات القانونية المتعلقة بحقوق النساء الاقتصادية والاجتماعية، تعزيز استخدام الفنون والإعلام في نشر القيم النسوية بشكل مبتكر وجذاب.
شدد المشاركون في القمة على أهمية التنسيق بين الحركات النسائية التاريخية التي راكمت إرثاً نضالياً مهماً والحركات الشابة التي تضيف طاقة جديدة للترافع على قضايا النساء.
اختتمت القمة بعرض ثلاث لوحات كاريكاتيرية للفنان علي غامر، جسدت مخرجات النقاشات والتوصيات التي تهدف إلى تمكين النساء والشباب في المنطقة المغاربية.
القمة مثلت خطوة نحو تعزيز تأثير الحركات النسوية، وأكدت على أهمية العمل الجماعي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.