شارك المغرب في الدورة 122 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي في نونبر 2024 في مدينة كارتاخينا دي إندياس بكولومبيا.
وقد جرت هذه الاجتماعات في سياق إيجابي، حيث شهد قطاع السياحة العالمي انتعاشًا ملحوظًا.
وقد جرت هذه الاجتماعات في سياق إيجابي، حيث شهد قطاع السياحة العالمي انتعاشًا ملحوظًا.
استغل الوفد المغربي، الذي ضم زهرة التازي، مديرة الاستراتيجية والتعاون بالنيابة، وعمر دينية، نائب مدير الاستراتيجية والتعاون بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هذه الفرصة لتسليط الضوء على الصمود الاستثنائي للمملكة. تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، أظهر قطاع السياحة في المغرب قدرة بارزة على التكيف مع التحديات.
واطلع المجلس على تقدم تنزيل خارطة طريق السياحة في المغرب للفترة 2023-2026، مع التركيز على الأرقام القياسية التي حققها القطاع:
•استقبل المغرب 14.6 مليون سائح بنهاية أكتوبر 2024، بزيادة 2.3 مليون سائح مقارنة ب 2023.
•حققت العائدات السياحية 87.1 مليار درهم بنهاية شتنبر 2024.
على هامش هذا الحدث، أجرى الوفد المغربي محادثات مع مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للسياحة ، تم خلالها التطرق إلى تقدم مشروع إنشاء مكتب المنظمة في المغرب وتعزيز التعاون بين الطرفين. كما تم عقد اجتماع مع نائب وزيرة السياحة الكندية لاستكشاف سبل جديدة للتعاون.
وخلال الجلسة، قدم زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ، تقريرًا حول أنشطة المنظمة، حيث أبرز الإسترجاع الملحوظ للسياحة على المستوى العالمي، والذي بلغ 97% من مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من سنة 2024، مع استقبال نحو 285 مليون سائح دولي.
أما المغرب، فقد حقق نتائج استثنائية ، حيث سجل نسبة استرجاع بـ 132% في نفس الفترة، متفوقًا بذلك على المتوسط العالمي بفارق 35 نقطة. هذا الأداء يعكس استمرارية الجهود التي بذلتها المملكة، والتي سجلت للتذكير نسبة استرجاع بلغت 112% في 2023، مما يعكس مرونة القطاع السياحي المغربي وقدرته على التعافي السريع من آثار الجائحة.
ويواصل المغرب عمله الفعال بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ تأسيسها في 1975. وهو يشغل حاليًا مقعدًا في المجلس التنفيذي للفترة 2022-2025، ويشارك في عدة لجان رئيسية، مما يعكس دور المملكة المهم في تطوير السياحة الدولية.