رغم مرور أكثر من يومين على انتهاء أشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد بمراكش يومي 21 و22 نونبر 2024، فإن البلاغ الختامي لم يصدر بعد، بسبب اختلاف وجهات النظر في عدد من القضايا.
وعرفت هذه الأشغال التي كانت جريدة "أنفاس بريس"، حاضرة في كواليسها، شدا وجذبا من حيث شغر 4 مقاعد تهم أمناء مساعدون، وهو ما جعل هذه الأشغال تمتد للساعات الأولى من صباح يوم السبت 23 نونبر 2024، دون التوصل لأي نتيجة مما أدى إلى إرجاء هذه النقطة إلى الاجتماع المقبل للمكتب الدائم المقرر عقده في ليبيا..
وتميزت أشغال المكتب بانسحاب النقيب شريان مرزوق الشريان، رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية، الذي أكد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أنه تعرض لمضايقات من قبل بعض الامناء المساعدين من مصر واليمن، اعترضوا على ترشيح محام كويتي في منصب الأمين العام المساعد، كان حاضرا في الأشغال بمراكش، وتقديم مرشح آخر غير حاضر، وهو ما جعله يحتج على سلوك رئاسة الدورة، وكيف أن مندوبة مصر تمادت في تحركاتها لدرجة صعودها للمنصة مما أحدث فوضى وصل صداها لخارج القاعة بنادي المحامين بمراكش، مثمنا موقف النقباء المغاربة الذين كان لهم موقف رجولي، معترضين على سلوكيات لم يسجلها تاريخ اتحاد المحامين العرب في تاريخه منذ سنة 1944..
فيما يلي البلاغ الكامل لرئيس جمعية المحامين الكويتية:
لقد حضرنا اجتماع المكتب الدائم للمحامين العرب والمنعقد بالمملكة المغربية بهيئة المحامين بمراكش بعد مقاطعة، وبطلب من رئيس الاتحاد ودعوة من الأمانة العامة، ومنذ بداية الاجتماع تعرضنا للكثير من الاستفزازات، بالسماح للأمين العام المساعد ممثل اليمن وغير المقيد أصلاً بنقابة اليمن، بالتهجم علينا والاعتراض على وجود الأمين العام المساعد ممثل دولة الكويت أحمد القحطاني، بافتراءات غير صحيحة، مما اضطرنا إلى مغادرة القاعة. وتقديراً لجهود النقباء العرب عدنا لمناقشة جدول الأعمال وعند وصولنا إلى شغل المقاعد الشاغرة ومقعد الكويت، تقدمنا بترشيح المحامي أحمد القحطاني ممثلاً وحيدا عن دولة الكويت، لنتفاجأ بتقديم طلب موقع من ممثل مقعد اليمن وممثلة مقعد مصر ومجموعة من الأمناء المساعدين لترشيح محام كويتي غائب، وفي تحدي سافر لجمعية المحامين الكويتية ودون وجود المرشح، ليطلب التصويت له غيابيا، فقمنا بالاعتراض على هذا الترشح، ووضحنا أن لدينا مرشح وحيد حاضر في القاعة، ويجب ألا يقبل أي طلب إلا بحضور صاحبه شخصياً، وطلبنا تزكية مرشحنا دون مناقشة، وهذا ماجبل الاتحاد عليه منذ نشأته، وأكد على هذا الرأي القانوني معظم النقباء العرب، إلا أننا فوجئنا بالمساجلات والمداخلات من قبل الأمناء العامين المساعدين، وهم الأكثر عدداً بطبيعة الحال، وهم من يقوضون القرارات واللوائح ويعبثون بالنظام الأساسي بحسب أهوائهم الشخصية، ودون اعتبار للنقابات التي هي الممول الأساسي لصندوق الاتحاد، بل وصل الأمر إلى التدخل بشكل مباشر في قرارات النقابات والغريب في الأمر هو صمت رئيس الدورة نقيب مراكش عن تلك التجاوزات والتدخلات في أمور محسومة ولانقاش عليها، ليسمح بالهرج والسماح لإحدى السيدات وهي أمين عام مساعد عن مقعد مصر بالصعود إلى منصة الرئاسة والتحدث مع الأمين العام وإعطاء رئيس الدوره (الهاتف) على المنصة للتحدث مع شخص مجهول، ويقرر طرح الموضوع المخالف للمنطق والقانون والأعراف والعلاقات الطيبة بين النقابات العربية للنقاش والتصويت، بالرغم من اعتراض النقابات إلا أنه طلب التصويت على التأجيل، رغم رفضنا للتأجيل ليترك للمكتب الإنابة عنا في القرار الخاص بنا، وهذا لم يحدث في التاريخ. وبناء عليه قمنا بالانسحاب من الجلسة وتقدمنا بطلب انسحابنا من الاتحاد وغادرنا القاعة، ورفعت الجلسة، لنجد النقيب سليمان العمراني والنقيب الحسين الزياني رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب وبعض النقباء العرب يتحاورون معنا، للعدول عن القرار مع إعطاءنا وعدا بحل المشكلة وتطبيق صحيح للقانون، واحتراماً وتقديراً للنقباء عدنا إلى القاعة، إلا أن تلك الوعود سرعان ماتبخرت عندما تدخلت ممثلة مقعد مصر لمياء مبدى، وممثل مقعد اليمن محمد المسوري، في ظل صمت الأمين العام، النقيب المكاوي بنعيسى الذي نقدره ونجله، عن المخالفات الصريحة ليجبروا رئيس المكتب على تأجيل قرار تزكية مرشح جمعية المحامين الكويتية الوحيد والحاضر في القاعة، وتحديد من سيشغل منصب مقعد دولة الكويت في وضع مهين لايقبله عاقل أو منصف، ولانعلم السر وراء صمت رئيس الدورة عن تلك التجاوزات من ممثلة مقعد مصر لمياء مبدى، بدءا من إعطائه الهاتف على منصة الرئاسة، والإملاء عليه بالقرارات التي أهانت جميع النقباء الحاضرين، مع احترامنا للموقف البطولي لمعظم نقابات المغرب باستنكارهم سوء إدارة الجلسات، وتمرير القرارات دون إعطاء أي احترام للأصوات وتسجيلهم هذه الاعتراضات..
وختاماً حضرنا إلى المملكة المغربية الشقيقة في شخص هيئة المحامين بمراكش، احتراماً وتقديراً لإخواننا في المغرب، بالرغم من مقاطعتنا لاجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لسنوات عدة، اعتراضاً على التدخلات السافرة من النقيب السابق لمصر والعبث بالاتحاد من خلال أشخاص يقومون بأدوار عدة لتفكيك الاتحاد وتفريغه من محتواه وتصفية الحسابات، ومحاولة النيل من النقابات، وتهميش النقباء ليقوم أشخاص عدة من أمناء عامين مساعدين بإدارة الاتحاد.. وقد مسنا مامسنا من ضرر بالغ وإهانة في مكتب هيئة مراكش، وعليه قررنا مغادرة القاعة بشكل نهائي بعد تقديم طلب موقع بالإنسحاب من الاتحاد بشكل نهائي سُلم إلى السيد الأمين العام المكاوي بنعيسى.
ورغم هذا انتظرنا لآخر الجلسة بعد وعود رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، الذي لم يحترم مكانتنا وألزمنا بالجلوس، بوعد أنه سينهي الموضوع لنهاية الاجتماع ورفعت الجلسة، وكل ما كان من وعود اعترضت عليها ممثلة مصر، الأمين العام المساعد للاتحاد، التي تدير الاتحاد، وتعطي المنصات التي يجلس عليها النقباء التعليمات فينفذون تعليماتها.. فما سر
هذه السيدة التي تحرك نقباء العرب؟
هذه السيدة التي تحرك نقباء العرب؟