سجل المغرب حضورا متميزا في البازار الخيري الدولي الذي المنظم من قبل "النادي الدولي للنساء في جنيف، وذلك من خلال عرض بعض جوانب التراث الغني والمتنوع للمغرب.
ويشارك المغرب في البازار من خلال جناحين. الأول تم تصميمه بشكل رائع في قلب مبنى الأمم المتحدة، حيث تظهر في الخلفية خريطة كبيرة للمغرب بكامل ترابه، بالإضافة إلى ملصقات تُبرز جمال العمارة المغربية، سواء التقليدية أو الحديثة.
ويوفر هذا الفضاء للزوار تجربة غنية بالألوان، حيث تعرض مجموعة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية التي تعكس غنى التراث اللامادي المغربي، إلى جانب براعة ومهارات الحرفيين (المعلمين) المغاربة في مجالات النسيج والتطريز والنقش على الأواني النحاسية والمنتجات الجلدية.
وفي الطابق الأعلى، كان الزائر مرة أخرى على موعد مع المغرب، من خلال ركن مخصص لفن الطبخ المغربي، سلط الضوء على فن العيش المغربي عبر تقديم حفل الشاي التقليدي وتشكيلة متنوعة من التجارب الذوقية التي تجمع بين النكهات الحلوة والمالحة، لتبهر الحواس وتسر الذواقة.
وقد شهد الجناحان المغربيان إقبالا كبيرا ونجاحا لافتا لدى المجتمع الدبلوماسي في جنيف، والشخصيات الرسمية المدعوة، وعدد كبير من زوار هذا البازار.
وتخلل هذه الفعالية حفل لثلاثي من فناني"كناوة" المغاربة، الذين قدموا خصيصا من بودابست (هنغاريا)، لإمتاع الحضور، والسفر به في رحلة ساحرة في التراث الموسيقي الغني للمملكة.
ويُعتبر البازار الدولي، الذي تقوده عقيلات الدبلوماسيين المعتمدين في جنيف، منصة تجمع بين مختلف الجنسيات بروح من الصداقة. وهو يخدم غرضا مزدوجا يتمثل في عرض التقاليد الثقافية وتقاليد الطهي وجمع التبرعات للأعمال الخيرية.