جرى، الاثنين 18 نونبر 2024، بستراسبورغ، تسليط الضوء على الإصلاحات الطموحة والتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في ظل قيادة الملك محمد السادس، وذلك بمناسبة لقاء نظمته القنصلية العامة للمملكة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء والذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال.
وأشاد المشاركون في هذا اللقاء بالأوراش الإصلاحية والتنموية الكبرى التي أطلقها الملك في مختلف المجالات، مؤكدين أن هذه الجهود الكبيرة في مجال التحديث عززت مكانة المملكة على الساحة الدولية كقطب للسلام والاستقرار وفاعل موثوق وملتزم بفعالية في مواجهة التحديات العالمية.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار نائب القنصل العام للمغرب في ستراسبورغ، عبد العزيز العلمي، بأهمية التضحيات التي قدمها العرشن والشعب المغربي في الكفاح من أجل استقلال المملكة واستكمال وحدتها الترابية.
وقال العلمي إن “هذه التضحيات تلهمنا من أجل ترسيخ روح المواطنة، وتعزيز مكتسباتنا الديمقراطية، وربط ماضينا المجيد بحاضر طموح ومستقبل واعد”.
كما أشار إلى العديد من الإصلاحات الطموحة التي جرى إطلاقها في مختلف ربوع المملكة خلال العقود الأخيرة، والتي همت جميع القطاعات الحيوية وساهمت في توطيد الوحدة الترابية وإرساء أسس مغرب حديث.
وأضاف أن “هذه الاحتفالات تعد مناسبة للإشادة بروح المقاومة والتضامن التي ما فتئت تنبض بها أمتنا”، مؤكدا على تشبث المغرب الثابت بجذوره وتطلعاته العصرية.
كما أبرز العلمي التحول الدينامي الذي أطلقه الملك لتعبئة كل القوى الحية للأمة دفاعا عن المصالح العليا للمغرب، بما في ذلك الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تضطلع بدور حاسم في الدبلوماسية الموازية.
وتميز اللقاء بتقديم كتاب “الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل” للأكاديمي الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، والذي يستعرض فيه الأهمية التاريخية والجيوسياسية للصحراء بالنسبة للمملكة وآفاقه المستقبلية.
وتخلل هذا الحدث عرض فيلم وثائقي يسرد الملحمة المجيدة للكفاح البطولي للشعب المغربي ضد المستعمر، والتي تميزت بعودة الراحل الملك محمد الخامس وإعلان استقلال المغرب.
وقد حضر اللقاء أفراد من الجالية المغربية المقيمة في إقليم (غراند إيست) بفرنسا، وعدد من أصدقاء المغرب، وثلة من الضيوف المتميزين، في تأكيد على أهمية توثيق هذه اللحظات التاريخية ونقلها إلى الأجيال القادمة التي ستواصل حمل مشعل التعبئة والالتزام.