نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية اليوم الأحد زوالا ، وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية بالرباط ، للتنديد بالمذابح والحروب التي يعرفها الشرق الأوسط ببروز تنظيم " داعش " الذي شن هجوما كاسحا ضد الأقليات والمذاهب الأخرى بما فيها الأكراد، حيث يتعرض أهالي منطقة كوباني على الحدود التركية – العراقية لهجومات واسعة من قبل مقاتلي " داعش ".

وقد شارك في الوقفة أزيد من 250 ناشط أمازيغي قادمين من الناظور والحسيمة وطنجة وفاس ومكناس وخنيفرة والرباط والدار البيضاء، كما عرفت الوقفة حضور الجالية الكردية المقيمة بالمغرب وأفراد من الجالية الكردية المقيمة بالديار الأوروبية.

وقد رفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة الأعلام الكردية مرددين شعارات تدين صمت حكومة أردوغان التركية حيال ما يحدث بمنطقة كوباني ، كما ندد المتظاهرون بصمت المسؤولين المغاربة منتقدين عدم تحرك المجتمع المدني المغربي لدعم الأكراد في مواجهة " داعش " .

وفي نهاية الوقفة الإحتجاجية سلم المحتجون رسالة احتجاج للسفارة التركية محملين تركيا مسؤولية ما يحدث في كوباني.

وكانت " أنفاس بريس " قد أجرت حوارا مع الناشط الأمازيغي منير كجي قبيل الوقفة تطرق فيه لتداعيات بروز" داعش " في الشرق الأوسط والذي سيحدث انقسامات كبيرة في المنطقة، مشيرا الى ان الفكر " الداعشي " بصفة عامة ما هو إلا تكملة للفكر القاعدي لأسامة بن لادن، محذرا من التهديد الذي يحمله هذا التنظيم لأمن واستقرار العديد من البلدان وضمنها المغرب، داعيا المجتمع المدني الى التحرك والتنديد بما يحدث بالشرق الأوسط، مبديا استيائه من الإنتقاية في التضامن مع الشعوب المضطهدة التي تنهجها جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وبقايا القوميين العرب والبعثيين بالمغرب.