"منافع قوم عند قوم مصائب.." عرض هذه المقولة الشهيرة بشكل معكوس ليس مجانب للصواب، فصور "السيلفي" التي يتباهى بها كبار النجوم والمشاهير ونشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، من خلال عرض صور استعراضية مع نجوم أو التقاطها إلى جانب معالم شهيرة، تحولت إلى "نقمة" تطارد شابا سعوديا تأثر بموضة عرض صور السيلفي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقام بالتقاط صورة استعراضية لنفسه برفقة مبلغ 1.6 مليون ريال (ما يعادل نحو نصف مليون دولار)، والتي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى كشف عملية اختلاس أحد البنوك الشهيرة في السعودية.

وذكرت تقارير إعلامية، أن مدير بنك شهير في شارع الستين بمكة المكرمة، لفت انتباهه، في موقع "إنستجرام"، صورة لموظف يعمل لديهم ضمن المسؤولين عن تغذية الصرافات بالنقود، وموظف لدى شركة خاصة للحراسات الخاصة بنقل الأموال. وكان الجاني قد درج هو وصديقه الآخر على اختلاس مبالغ مالية من صرافات البنك، وأثناء مكوثه في منزله، قام بالتصوير والاستعراض بالنقود المنتشرة على صدره وفي أرجاء الغرفة، وبعدها قام بنشر الصورة متباهياً بها.

وعندما شاهد مدير البنك الصورة، حسب الصحيفة، وجّه بجرد الصرافات وثبت لديه عجز مالي يفوق 1.6 مليون ريال، عندها تقدم ببلاغ لدى الشرطة وقبضت على الجانيين، واعترفا بالجريمة.

وأكدت الشرطة أنه بعد البحث والتحري عن المتهمين تم القبض عليهما، واتضح أنهما سعوديا الجنسية في العشرين من العمر، ولا تزال التحقيقات جارية تمهيداً لإحالتهما للجهات المختصة.