تظاهر الآلاف من الأشخاص، السبت 26 أكتوبر 2024 بلشبونة، وذلك احتجاجا على عنف الشرطة والعنصرية، بعد أسبوع من الاضطرابات التي شهدتها ضواحي العاصمة البرتغالية إثر مقتل رجل أسود على يد الشرطة.
ورفع المتظاهرون، الذين جابوا الشوارع الرئيسية للعاصمة البرتغالية في مسيرة سلمية، شعارات تندد بالعنصرية من قبيل “لا سلام بدون عدالة”، و”لا لعنف الشرطة”، و”العنصرية تقتل”.
وشهدت العديد من الأحياء الفقيرة التي تضم جاليات كبيرة من المهاجرين هذا الأسبوع أعمال شغب وتخريب في عدة ضواحي في لشبونة، بعد مقتل رجل أسود في أحد أحيائها على يد الشرطة في ظروف نددت بها الحركات المناهضة للعنصرية.
وقتل أودير مونيز ليل الأحد الاثنين بالرصاص بعد محاولته الفرار من الشرطة ومحاولته مهاجمة شرطيين بالسكين، حسب الشرطة التي أعلنت فتح تحقيقات جنائية وتأديبية.
وتم توجيه تهمة القتل غير العمد لضابط الشرطة البالغ من العمر 20 عاما الذي أطلق النار عليه مرتين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وقالت الشرطة في بيان إن عنصرين من الشرطة أصيبا برشق الحجارة وتضررت مركبتان تابعتان لقوة إنفاذ القانون، كما احترقت حافلتان وتسع مركبات أخرى.
وأصيب شخصان آخران بطعنات “غير خطيرة” نفذها “على ما يبدو أفراد سرقوا وأحرقوا” إحدى الحافلات، بحسب المصدر.
واعتبرت منظمة مكافحة العنصرية “اس او اس راسيسم” (SOS Racisme) أن مقتل السود على أيدي عناصر من الشرطة “يثير أكبر الشكوك والمخاوف” حول الدوافع الحقيقية لتدخلات الشرطة، وربطت هذه القضية بـ “حالات أخرى من قسوة الشرطة”.
وكان حزب “شيغا” اليميني المتطرف، قد دعا أيضا إلى مظاهرة لدعم الشرطة يوم السبت، والتي، وفقا لوسائل الإعلام المحلية، شارك فيها حوالي 200 شخص.