الخميس 21 نوفمبر 2024
خارج الحدود

السلطات التركية تغلق إذاعة تحدث أحد ضيوفها عن "إبادة الأرمن"

السلطات التركية تغلق إذاعة تحدث أحد ضيوفها عن "إبادة الأرمن" اعترفت حوالى 30 دولة بعمليات القتل على اعتبارها إبادة، وهي تهمة رفضتها تركيا
أعلنت إذاعة "أتشيك راديو" ومقرها اسطنبول الأربعاء 16 أكتوبر 2024 بأن السلطات ستقوم بإغلاقها بعد ستة شهور على تحدث أحد ضيوفها عن "إبادة الأرمن" على الهواء مباشرة.
لكنها تعه دت إيجاد طريقة للاستمرار.
وعلق "المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون" التركي بث "أتشيك راديو" لمدة خمسة أيام في ماي بسبب البرنامج الذي قال إنه يحر ض على الكراهية.
وسحبت الهيئة الناظمة للإعلام تصريح المحطة في يوليوز، ولكنها بقيت تبث حتى الآن.
وقالت المحطة الإذاعية على منصة "إكس" إن "البث الارضي لراديو أتشيك سي قطع اليوم عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ). تابعونا لمعرفة التطورات".
وجاءت العقوبات بعدما وصف ضيف أحد البرامج في أبريل قتل الأرمن في آخر أيام الدولة العثمانية عام 1915 بـ"الإبادة". وهو مصطلح يتفق عليه العديد من المؤر خين لكن تركيا ترفضه بشدة.
وحض  "أتشيك راديو" مستمعيه على رفع أصواتهم "بشكل أوضح وأعلى" ضد إغلاقه.
وقال الجمعة "باتت إذاعتنا مكبرا للأصوات المدنية في العديد من المجالات من الكفاح من أجل المناخ وصولا إلى البيئة والصحة العامة ومن المساواة بين الجنسين وصولا إلى التعددية الثقافية".
وأضاف أن "راديو أتشيك لم يحصر نفسه بالموجات الإذاعية ولا مجال للشك في أنه سيواصل مهمته كمنصة مستقلة".
وتابع "لا يمكن إسكات إذاعتنا ولن تسكت".
وأكدت الإذاعة بأنها ستتخذ إجراءات قضائية ضد الخطوة.
تصف الإذاعة التي تبث منذ ثلاثة عقود نفسها بأنها محطة "مفتوحة لكل الأصوات والألوان والذبذبات في الكون".
احتلت تركيا المرتبة 158 من بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.
وتفيد أرمينيا بأن القوات العثمانية قتلت ورح لت أكثر من 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى بين العامين 1915 و1917.
واعترفت حوالى 30 دولة بعمليات القتل على اعتبارها إبادة، وهي تهمة رفضتها تركيا.