بكل موضوعية وجرأة ماد فعني إلى كتابة هذا الموضوع هو الحالة التي توجد فيه المكتبة المدرسية مثل مكتبة ثانوية الخوارزمي بنيابة الفداء مرس السلطان والتي تحمل إسم مكتبة ذات البابين بحكم انفتاحها على عموم التلاميذ .فالمكتبة بها بابين باب بداخل الثانوية وباب يطل على مطاحن المغرب..إلا أن البابين معا مغلقين ولمدة طويلة منذ أن أحيل القيم عليها على التقاعد.
إن مكتبة ثانوية الخوارزمي غنية بالكتب في تخصصات عديدة خاصة في شعبة التعليم التقني والتقني العالي إضافة إلى مراجع وبحوث ومجلات وقواميس ودوائر المعارف وموسوعات ومجلدات قيمة..كما تتوفر مكتبة الخوارزمي على حواسيب ومرافق وتتمتع بموقع متميز وملائم لروادها إضافة إلى توفرها على التهوية والإضاءة الكافية وقاعات للقاأت .وقد سبق للمكتبة أن نالت الجائزة الأولى على صعيد المملكة في عهد الوزير السابق ذعبد الله ساعف.فمتى سيتم فتح مكتبة الخوارزمي في وجه الثلاميذ والأساتذة.فالمكتبة حاليا تحتضر وتنتظر من يبث فيها الروح.
لقد بات من الضروري تعيين قيم متخصص ومتفرغ وبمواصفات و مؤهلات قادرة على بعث الروح لمكتبة الخوارزمي.فالقيم على المكتبة يمثل الوسيط النشيط بين مستعملي المكتبة ومحتوياتها..لذا من اللازم أن تتوفر في القيم القدرة على التواصل ومعرفة حاجيات التلاميذ وتقديم خدمة فعالة لروادها.
إن المكتبة المدرسية تعتبر الشريان النابض في كل مؤسسة تعليمية وضرورة ثقافية تعليمية مهمة.فالمكتبة المدرسية تساهم في صقل شهية التلاميذ في المجالات المعرفية والمهارية وبنا ألشخصية.كما تمثل المكتبة رافدا عقيقيا للمعرفة يساعد التلاميذ على التبحر والتعمق في المستوى التعليمي المقدم في إطار الأنشطة الصفية..كما تشكل المكتبة المدرسية مختبرا للتدريس ومجالا للاكتشاف ومشتلا لصقل المواهب الإبداعية في كل المجالات الثقافية من قراءة ومسرح وبحث...
إذن وانطلاقا مما ذكرناه حان الوقت لفتح مكتبة ثانوية الخوارزمي ولو من باب واحد وتمكين التلاميذ من الاستفادة وكذلك تعيين قيم متخصص وليس شبح .وللتذكير فمكتبة ثانوية الخوارزمي بالدارالبيضاء والتابعة للمديرية الاقليمية الفداء مرس السلطان وإلى حدود الآن لازالت أبوابها مغلقة في وجه التلاميذ وكذلك العموم تحت مبرر عدم وجود قيم يسهر على تدبيرها.
فماهورأي الجهات المسؤولة بالمديرية الاقليمية الفداء مرس السلطان والأكلديمية الجهوية لجهة البيضاء سطات ؟ خليل البخاري، باحث تربوي