خلف موقف عدد من الإعلاميين، والجامعيين، والسياسيين من قتل أو "اغتيال"، أو "استشهاد" حسن نصر الله، زعيم حزب الله ردود فعل مختلفة، بين واصف إياه بالخائن لشعبه، وللأمة الإسلامية، ومتآمر ضد المغرب محاباة لكيان البوليساريو..
وفيما تداول عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قولة للشاعر والروائي الفلسطيني مريد البرغوتي، "ليس مطلوبا أن تكون معجبا بالقتيل، المطلوب ألا تكون معجبا بالقاتل"، شمت آخرون في وفاة حسن نصر الله، وأعلنوا عدم الرحمة عليه على اعتبار أنه كان سببا في حروب قتلت أجيالا في سوريا، والعراق، ولبنان..، وشردت أسرا..
عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، كتب تدوينة في صفحته بالفايس بوك قال فيها:" شيطنة المختلف، وتعريضه للقتل الرمزي ومحاولة تشويه صورته ليست سلاح من يملك الحجة والقوة في الموقف، بل هو معجم الضعيف الذي يخاف من الواقع وينكر حقائقه. أن تسب الشرقاوي بسبب رأيه فلن يعيد لنا فلسطين ولن يعيد لنا 43 ألف شهيد ذهبوا ضحية رواد المغامرة، وسوء التقدير. في الماضي ساد شعار "لا صوت يعلو عن صوت المعركة" لإغلاق الأفواه لكي لا تتمادي في انتقاد هزيمة عربية مذلة، واليوم ينتج ذات الشعار عناوين من نفس الجنس، تحاول أن تخيرك بين اثنين لا ثالث لهما، أنت مع حزب الله، أو عميل إس/رائيل ، أنت مع ح/ما/س أو من متصهينين، أنت مع الدويري أو مع الماسونية، أنت مع جنوب إفريقيا أو مع المتخاذلين أنت مع إي/ران أو مع المخلفين عن الق/تال. لا يا سيدي يمكنني أن أكون ضد ح/زب الله وإسرائيل، ويمكن أن أكون مع بلدي ضد الجميع".
ويرى نوفل بوعمري، المحامي، والحقوقي، عدم تقديم العزاء رسميا، وقال في هذا الصدد:" أتمنى ألا يخرج علينا من يطالب الدولة المغربية بتقديم واجب العزاء في حسن نصر الله، الدول تعزي في قادة الدول و ليس في زعماء و قيادات التنظيمات….
أن تعلن تنظيمات مغربية عزاءها في حسن نصر الله، هو شأن تنظيمي خاص بها لا حاجة لنا لانتقاده و لا للتهجم على أصحابه.التمييز بين الدولة و التنظيمات ضروري".
بدوره قال محمد أموسى، الصحافي في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي منتقدا إعلان حزب العدالة والتنمية تعزيته:" حزب العدالة والتنمية يرسل تعازيه الحارة إلى ح ز ب الله في وفاة حسن نصر الله، الذي لم يكن فقط أداة إيرانية في المنطقة، بل أيضًا شريكًا استراتيجيًا في مؤامرات ضد المغرب !
من تزويد البوليساريو بالطائرات المسيرة، مرورا بتدريبهم و تزويدهم بالأسلحة، وصولا إلى محاولات زعزعة استقرار المغرب، يبدو أن هذه التعزية تأتي تقديرًا لـ"جهوده الكبيرة" في استهداف وحدة البلاد
هنيئًا لك يا بن كيران هذه "الخطوة التاريخية"، التي ننتظر بفارغ الصبر أن تشرح لنا فلسفتها العميقة..ربما أن بن كيران يرى أن "المقاومة" تشمل دعم كل من يسعى لزعزعة استقرار المغرب."
من تزويد البوليساريو بالطائرات المسيرة، مرورا بتدريبهم و تزويدهم بالأسلحة، وصولا إلى محاولات زعزعة استقرار المغرب، يبدو أن هذه التعزية تأتي تقديرًا لـ"جهوده الكبيرة" في استهداف وحدة البلاد
هنيئًا لك يا بن كيران هذه "الخطوة التاريخية"، التي ننتظر بفارغ الصبر أن تشرح لنا فلسفتها العميقة..ربما أن بن كيران يرى أن "المقاومة" تشمل دعم كل من يسعى لزعزعة استقرار المغرب."
ويرى الصحافي محمد المشهوري:"مهما كانت أوجه الخلاف والاختلاف، لا يمكن إلا أن نقدر ونحترم من مات من أجل مبدإ آمن به، أو قضية تبناها. نحن في المغرب، بلد الأولياء والصالحين، مسلمون مبايعون للأسرة العلوية الشريفة سليلة ال البيت، وتعلمنا أصول الدين والإيمان والا نتشفى في الآخرين وأن نذكر أمواتنا بخير. والناس على سنن ملوكهم.
قد أخطأ حزب الله حين وضع يديه في أيدي الانفصاليين وأساء إلى بلد يتولى أمره سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما كان ذلك من بين أخطائه القاتلة.
اليوم، ما يهمنا بالدرجة الاولى: سيادة لبنان وسلامة أراضيه وعدم وأد قضية فلسطين إلى الأبد.
في كل أحوال: إن الله يرى كل شيء وفوق كل ذي علم عليم.وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
ونشر الكاتب يوسف بن الغياثية تعليقا، قال فيه إن حسن نصر الله "قاد إبادات جماعية في العراق وسوريا وفقد تعاطف الناس مع حزبه بعد أن وجه البوصلة ضد السنة بدلا من توجيهها إلى الصهاينة".
وأضاف: "أما هؤلاء الصهاينة.. فماذا كنا ننتظر منهم؟ أن يفرشوا له الأرض ورودا؟ هؤلاء أعداء واضحون ويعلنون عداءهم لنا. أما إيران فهي تدعي المقاومة وتتفق مع الصهاينة وتزودهم بالمعلومات من أجل تقاسم نفوذها مع الصهاينة".
وكتب أحد رواد التواصل الاجتماعي أن "إيران هي أكبر داعم ومساند لإسرائيل، وأن إبادة غزة مخطط إيراني إسرائيلي".
وتساءل آخر: "غريب أن يفرح المسلم لخبر يرقص له الصـهاينة فرحاً..!!"
ووجه أحد رواد شبكة فيسبوك الكلام إلى روح حسن نصر الله:
"بعد مسيرة جهادية عظيمة لا تليق بخاتمتك إلا مسك الشهادة سيدي يا أبا هادي.. رغم هول المصاب ومرارة الخسارة لا نقول: سوى عظم الله أجرنا فيك إلى الجنة".
"بعد مسيرة جهادية عظيمة لا تليق بخاتمتك إلا مسك الشهادة سيدي يا أبا هادي.. رغم هول المصاب ومرارة الخسارة لا نقول: سوى عظم الله أجرنا فيك إلى الجنة".