أن ينخرط شباب في "الدعوة" إلى الهجرة السرية / العلنية بشكل جماعي، وخاصة من جانب قاصرين، ينبغي أن يطرح ذلك سؤالا عن أسباب هذا الإحباط الذي يسكن الشباب؟ في علاقة بسؤال فعالية وعدالة السياسات العمومية والترابية والمجالية الموجهة للشباب؟
إن المقاربة الأمنية لن تحل الأعطاب الإجتماعية والنفسية التي يعيشها الشباب خاصة بالمناطق التي تعيش على هامش التنمية، ومن الضروري أن جوهرية قضايا الشباب ينبغي أن تكون على طاولة صناع القرار بكافة مستوياتها، وينبغي أن تحظى بالجدية المطلوبة وليس الرقص على أنغام أغنية "مهبول أنا غادي فلتروت".
ينبغي الوعي بحجم المرارة التي يشعر بها الشباب وبحجم التفاوتات وبحجم الملايين من الشباب الذين هم خارج المدرسة ،وخارج سوق الشغل، وخارج التكوين وخارج منظومة التأطير هناك فراغ كبير.
فهل تستوعب الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية وسائر المؤسسات بدل أن يتفرج علينا العالم الذي يتابع كيف أن شبابنا ينتظر الفرصة السانحة للهجرة السرية في مجازفة و مخاطرة بأرواحه، هناك مشاكل كبيرة تحتاج إلى مواجهتها بالشجاعة السياسية عبر إعادة الثقة للشباب ؟.