قالت مصادر مطلعة يوم الأحد 25 غشت 2024 بأن منفذ الهجوم على كنيس يهودي في جنوب فرنسا صباح السبت، هو جزائري يبلغ 33 عاما مقيم في البلاد بشكل نظامي.
وتطلب الأمر من المحققين حوالى 15 ساعة فقط للعثور على المشتبه به الذي تم رصده بواسطة كاميرات مراقبة فيما كان وجهه مكشوفا، أثناء محاولته إشعال النار في كنيس في لاغراند موت قبل الساعة 8,30 صباح السبت 25 غشت 2024 ، وهو يوم الراحة الأسبوعي لدى اليهود، أي قبل نصف ساعة من الصلاة التي كان من المقر ر إقامتها عند الساعة التاسعة صباحا.
وأكد رئيس الحكومة الفرنسي غابرييل أتال بعد ساعات من تنفيذ الهجوم أن بلاده "نجت من مأساة محققة".
وأوقف المشتبه به في مدينة نيم (جنوب فرنسا ) الواقعة على بعد حوالى أربعين كيلومترا من مكان الهجوم. وألقي القبض عليه في مبنى في حي فقير معروف بأنه بؤرة لتهريب المخد رات، وفق مصدر مطلع على التحقيق.
ومساء السبت، أفاد مكتب المدعي العام الوطني الذي يتولى التحقيق بأن المشتبه فيه الذي رصدته كاميرات المراقبة وهو يحمل ما يبدو أنه سلاح، فتح النار على عناصر الشرطة أثناء عملية احتجازه. وردت عناصر الشرطة على إطلاق النار ما أسفر عن إصابة المهاجم المفترض بجروح في وجهه، لكن حياته ليست في خطر.
وفي المجموع، ألقي القبض على أربعة أشخاص في هذه القضية في وقت متأخر من صباح الأحد. وسيركز التحقيق الآن على إعادة رسم طريقة تنفيذ الهجوم ودوافع ارتكابه والشركاء المحتملين للمشتبه فيه.
وشهدت فرنسا سنة 2023 ارتفاعا في عدد هذه الأعمال، خصوصا بعد السابع من أكتوبر، وفقا لوزارة الداخلية التي سجلت 1676 عملا خلال السنة الماضية، "أي ما يتجاوز أربعة أضعاف ما كانت عليه في العام 2022.