السبت 23 نوفمبر 2024
خارج الحدود

حركة "الماك": بلاد القبائل.. قصّة مقاومة وصمود أمام القمع الجزائري

حركة "الماك": بلاد القبائل.. قصّة مقاومة وصمود أمام القمع الجزائري فرحات مهني( يسارا) وأكسيل بلعباسي، قياديان بالقبايل
قالت حركة "الماك" (حركة تقرير مصير بلاد القبايل) إنه "منذ عقود، تقف بلاد القبائل كجزء من الجزائر، لكنها تتميز بتاريخ وثقافة وهوية فريدة تدفعها للسعي نحو الاستقلال. هذه المنطقة، التي سبقت وجود الجزائر كدولة، تواجه منذ الاستقلال الجزائري في عام 1962 محاولات مستمرة من النظام الجزائري القمعي لإخضاعها وطمس هويتها. إلا أن شعب القبائل ظل صامدًا، متشبثًا بثقافته وحقوقه في تقرير مصيره".
 
 
وأوضحت حركة "الماك"، في تقرير لها، نشرته على صفحتها الرسمية "فايسبوك"، اطلعت عليه "أنفاس بريس"، إن "النظام الجزائري لجأ إلى سلسلة من السياسات القمعية في محاولة لإخماد صوت القبائل، منها، ضرب المنظومة التعليمية والثقافية، حيث يسعى النظام القمعي إلى تدمير التعليم في بلاد القبائل، بهدف إبقاء شعبها جاهلاً بتاريخهم وهويتهم. والهدف هو جعلهم غير قادرين على التفكير المنطقي أو التمسك بثقافتهم، إلى جانب تزوير التاريخ، عبر حملات إعلامية مكلفة، حيث يحاول النظام الجزائري تشويه تاريخ القبائل. ومع ذلك، لم تحقق هذه الجهود الكثير بسبب افتقار الإعلام الجزائري إلى المصداقية والموضوعية".
 
وعلاوة على ذلك، توضح حركة "الماك"، "يسعى النظام الجزائري القمعي إلى شراء الذمم، إذ منذ وصول النظام العسكري إلى السّلطة ، تم إنفاق مبالغ ضخمة لشراء الولاءات سواء من الحكام أو الشعب.
 
 
لكن هذه السياسات فشلت بسبب الفساد والتضارب الداخلي، واكبها التعريب القسري، في محاولة لطمس الهوية القبائلية، حيث يتم دعم جمعيات دينية وثقافية تعمل لصالح النظام. ورغم هذه المحاولات، يظل الشعب القبائلي متمسكًا بهويته وثقافته".
 
وتشرح حركة "الماك"، أن "القمع والسجن هو أسلوب مخزي لنظام عسكر كابرانات الجزائر، حيث يتم قمع كل معارض محتمل في بلاد القبائل. كما يتم الزج بمئات القبائليين في السجون دون سبب سوى انتمائهم العرقي، عضدته حملات العنصرية والتصفية العرقية، حيث يقود الجيش الجزائري حملات عنصرية ضد القبائل، تتجلى في التصريحات العلنية والتصرفات الوحشية كحرق الممتلكات وقتل الأبرياء"
 
وعلى الرّغم من كل هذه السياسات القمعية، توضح حركة "الماك"، "يظل الشعب القبائلي ثابتًا في نضاله من أجل الاستقلال. هذا الشعب، الذي قاوم الاستعمار الفرنسي، يقاوم الآن النظام الجزائري بنفس العزيمة والإصرار. حلم الاستقلال لم يضعف، بل أصبح أقوى مع مرور الزمن. ويبدو أن شعب القبائل أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق هذا الحلم، ليبقى مصير بلاد القبائل قضية عدالة وحق، وهي معركة سيواصل الشعب القبائلي خوضها حتى النهاية".