الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

جمال الكتامي: رسالتي إلى كل مبدع صاحب مشروع ثقافي وفني متميز وراقٍ

جمال الكتامي: رسالتي إلى كل مبدع صاحب مشروع ثقافي وفني متميز وراقٍ جمال الكتامي
لا يخفى عنا جميعا أن مجموعات من المحسوبين على الأدب والثقافة والفن، تهيمن على المشهد الثقافي في المغرب منذ حوالي ربع قرن، بل تهيمن على وزارة الثقافة، وتحتكر بالتالي لنفسها ولأتباعها فرص الفوز بالجوائز الوطنية، والإستفادة من الدعم، وتمثيل المغرب في المحافل الثقافية الدولية، وعضوية لجان التحكيم، وإدارة المهرجانات الثقافية الوطنية والجهوية، وطبع أعمالها على نفقة الدولة وتوزيعها.
 
ورغم محاولات الفضح والتصدي التي قام بها عدد من الغيورين على المشهد الثقافي، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظرا لسيطرة هذه الجماعات على الإعلام، خصوصا البرامج الثقافية في القنوات التلفزية والملاحق الثقافية للجرائد الورقية.
 
وأمام هذا الوضع وجب تجميع كل الغاضبين والمقصيين من أنشطة الوزارة، (تجميعهم) على مستوى الجهات والأقاليم وتشكيل صالونات أدبية تبدأ بدعم إبداعات أعضائها من حيث التعريف بها وتمويلها وتوزيعها، وتنظيم مهرجانات على رأس كل سنة أو سنتين تشمل معارض للكتب بالجهة، وقراءات نقدية في الأضمومات القصصية، والروايات، والدواوين الشعرية... وحفلات توقيعها، وعروض مسرحية، وأشرطة سينمائية قصيرة، وأمسيات غنائية لفنانين يعتمدون القصيدة الفصيحة أو الزجلية الراقية في أعمالهم، ومعارض للفنون التشكيلية، واحتضان الطاقات الواعدة ومنحها كل فرص النجاح و الاستمرار، والتنسيق في إنجاز ذلك مع المجالس الترابية ومجالس الأقاليم والجهات، واستبعاد أي إشراك للإدارات التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أو اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر ورابطة كاتبات المغرب.. وإقصاء البرامج "الثقافية" التابعة للقناة الأولى، و دوزيم، و ميدي 1 تيفي، وعلى رأسها "صدى الإبداع"...والإنفتاح على الجرائد الإلكترونية الجادة و ذات المصداقية.
 
عندما أتابع أنشطة وتجمعات مجموعة من كتاب وأدباء ومبدعي مدينة وجدة في فضاءات مختلفة، وتصلني أصداء توقيع مؤلف بمقهى مؤسسة الأعمال الإجتماعية الرياض بمدينة مكناس وأنشطة أخرى بمدينة الجديدة و جهات وأقاليم أخرى، يبدو لي أن هذا المشروع قابل للتحقيق، بل له كل المؤهلات للنجاح في أفق تأسيس إطار ثقافي بديل.
 
جمال الكتامي/ فنان موسيقي مغربي