شبان وشابات مفعمون بالطاقة والحيوية جاؤوا من المغرب للسويد، للمشاركة في هذا الحدث الكبير الذي حضره رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون، وقادة الأحزاب البرلمانية السويدية والمئات من ممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات السويدية، بالإضافة الى وسائل الإعلام السويدية.
ووفق ما نشره موقع "السويد بالعربي"، فعلى مدار حوالي أسبوع، نظم الاتحاد النسائي العربي في السويد، برنامجاً وفعاليات مشتركة عديدة لوفد منظمة الشباب الرائد بالمغرب، الذي أجرى من خلال لجنة الشراكات والعلاقات الخارجية التابعة للمنظمة فعاليات ولقاءات واجتماعات عديدة مع الفعاليات والمنظمات المشاركة في المهرجان، من أجل بحث تطبيق برامج شراكة جديدة في المستقبل مع الهيئة والمنظمات والمؤسسات السويدية.
واقام الاتحاد بالتعاون مع المنظمة، طاولة حوار مستديرة مفتوحة وعفوية تحت عنوان: “حدود حرية التعبير ودور المرأة والشباب في الإصلاح المجتمعي “، وذلك من الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 14:00 من بعد الظهر، شارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب البرلمانية السويدية، منهم عضو البرلمان السويدي عن حزب المحافظين (المودرات)، ماكنوس راساس، وعضو البرلمان السابق عن حزب البيئة آسو زند، وعدد من الشخصيات والصحفيين.
محاور النقاش
الندوة تناولت قضية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار، والشباب كمحرك وطاقة قوية لمستقبل أفضل، إضافة الى دور الشباب في الحركات الديمقراطية والاصلاحية والمغالطات والتحديات التي يواجهها الشباب في المشاركة السياسية.
وناقش المشاركون في الندوة السيناريوهات المستقبلية لحرية التعبير في ظل التحولات العالمية.
وقالت نائبة رئيس لجنة الشراكات والشؤون الخارجية في منظمة الشباب الرائد مسعودة حماليل، إن مشاركة الوفد المغربي في المدالن كانت “موفقة ولله الحمد، حققنا فيها أهدافنا المقررة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العربي في السويد برئاسة الناشطة النسائية والاجتماعية المعروفة مريم المزوق”.
وأضافت” كانت المشاركة ممتازة جدا والتعاون ممتاز، والتفاعل جيدا من السياسيين وممثلي الأحزاب السويدية من حزب البيئة وحزب المحافظين الحاكم”.
وأوضحت أن نقاشات كثيرة تناولت في الطاولة المستديرة دور الشباب والنساء في التغيير الديمقراطي والمشاركة السياسية ونشر السلام”.
وأكدت أن المنظمة تتطلع الى تنظيم والمشاركة في المزيد من هذه الفعاليات الدولية ليكون لها دور فاعل، تستطيع من خلالها نقل اهداف المنظمة والمعلومات الصحيحة عن المجتمع المغربي، ضد المعلومات المضللة غير الصحيحة.
من جهتها قالت رئيسة الاتحاد النسائي العربي في السويد مريم المزوق، “استمعنا الى ممثلي الأحزاب كل واحد على حدى، وأطلعونا على مواقف احزابهم تجاه القضايا التي تمسنا وتمس قضايانا الوطنية، كذلك أتيحت للوفد المغربي الفرصة للحديث مع الفعاليات المشاركة عن منظمتهم والمدينة التي جاءوا منه وهي مدينة الداخلة في المغرب التي تشهد حاليا تطورا كبيرا في مختلف المجالات.
وأبدت المزوق إعجابها بالمداخلات التي قدمها شباب المنظمة جميعا سواء مسعودة حماليل ويوسف الموسوي والإمام والشابة مروة، وأكدت على أهمية تقديم هذه المداخلات الصورة الحقيقية للواقع وتفنيد الصورة السلبية المغلوطة التي تنشرها بعض منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت إن الاتحاد النسائي كان حاضرا بقوة من خلال ثلاث شخصيات من مجلس الاتحاد، واستطاع النجاح في أداء مهمته، مشددة على أهمية دور الاتحاد الذي يقوم به في خلق الجسور بين منظمات المجتمع المدني والحركات النسائية والشبابية داخل وخارج السويد.