يستعرض الباحث يزيد البركة التطورات الأخيرة لما سمي استطلاع الهدهد، والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لاحتمال غزو لبنان، وكذا السيناريوهات المحتملة لتحرك المنطقة على المستوى الإقليمي.
لا أعرف إن كانت إسرائيل وأمريكا تعرفان أو لا
تعرفان أن الحرب الإسرائيلية على لبنان ستؤدي إلى أن ينخرط فيها المتطوعون من كل بلدان الشرق الأوسط والبلدان المغاربية ومن ضمنهم متطوعون من الشعب المغربي، وأنها لن تبقى حصريا اسرائيلية لبنانية، بل ستتحول إلى حرب فلسطينية ضد المحتل والمستعمر للشعب الفلسطيني ولجزء من سوريا وجزء من لبنان، شروط الانخراط في لبنان قوية جدا وتختلف عن شروط الانخراط في غزة، ولن أسرد الفرق بين المنطقتين ولا في أشكال التطوع، ولكن كل ذلك سهل ومفتوح. أرى أن هذا التطوع سيشبه في المضمون وحتى في بعض الأشكال التطوع ضد الفاشية في إسبانيا في الثلاثينات، ولكن حظوظ الانتصار أقوى هذه المرة على الحظوظ التي كانت متوفرة لأنصار الحرية في إسبانيا.
إذا غزا الجيش الإسرائيلي لبنان ستبدأ مرحلة جديدة في نهضة وثورة شعوب المنطقة ضد كل أشكال الغطرسة الاستعمارية والصهيونية. ستدعي الصهيونية أن ذلك من صنع إيران ولكن من المؤكد أن شعوب المنطقة تغلي وبشكل أقوى بسبب كل الجرائم المقترفة ضدهد هاته الشعوب، وما إن يبدأ الرهان وتشتد المواجهات حتى تظهر الطبيعة الثورية للمرحلة على أنها طبيعة نابعة من شعوب المنطقة.