السبت 27 يوليو 2024
سياسة

في لقاء بكلية الحقوق بالمحمدية.. باحثون يقرأون "اليوسفي كما عشناه"(مع فيديو)

في لقاء بكلية الحقوق بالمحمدية.. باحثون يقرأون "اليوسفي كما عشناه"(مع فيديو) كتاب "اليوسفي كما عشناه: أوراق من السياسة" يتضمن سيلا كبيرا من المعلومات والأحداث والوقائع
نظم مختبر القانون العام وحقوق الإنسان بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يوم الإثنين 10 يونيو 2024، قراءة في كتاب "اليوسفي كما عشناه: أوراق من السياسة".
 
الكتاب وثق لمسار الراحل عبد الرحمن اليوسفي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي 1998 - 2002.
 
 
وقال محمد حفيظ، أحد مؤلفي الكتاب إلى جانب أحمد بوز، إن الكتاب يتناول تجربة سياسية ونضالية عاشها المؤلفان، ويتضمن أحداثا ووقائع مهمة وغنية في التاريخ الحزبي والسياسي المغربي المعاصر، وتغطي المرحلة التي قضاها اليوسفي على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منذ خلافته لعبد الرحيم بوعبيد في يناير 1992، إلى قيادته لحكومة التناوب التوافقي سنة 1998، إلى اعتزاله العمل السياسي سنة 2003، إلى وفاته سنة 2020.
 
وأوضح حفيظ أن الكتاب لا يتعلق باليوسفي الشخص فقط، وإنما أيضا باليوسفي التجربة. وحتى حين يتحدث الكتاب عن الشخص، يستدرك حفيظ، فإنه يتحدث عنه في إطار التجربة التي عاشها المؤلفان.
 
وبعد أن ذكر بأن الكتاب يتضمن سيلا كبيرا من المعلومات والأحداث والوقائع، شدد على أن الكاتبين حرصا على الدقة والتمحيص والموضوعية في التعامل مع هذه الأحداث والوقائع، مشيرا إلى أن المسافة الزمنية التي تفصلنا اليوم عن تلك الأحداث تسمح لنا بالتعامل معها بطريقة أخرى تتسم بالموضوعية في فهمها وأيضا في تفسيرها.
 
وقال سعيد خمري، مدير المختبر المنظم للقاء، إن كتاب "اليوسفي كما عشناه" وثيقة سياسية وتاريخية مهمة عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر.
 
فيما أوضح عبد الرحيم العماري، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بالمحمدية، أن كل حدث تاريخي وارد في الكتاب له سياقاته وخلفياته ودوافعه. وبعد أن تحدث عن محتويات الكتاب ومنهجية تأليفه، مبرزا تلقيمة السياسية والعلمية للكتاب، استعرض عددا من الأحداث التي تناولها المؤلفان بالتحليل والتعليق.
 
وشدد علي كريمي، أستاذ التعليم العالي وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على أن تحمل عبد الرحمان اليوسفي مسؤولية قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي سنة 1992 جاء في سياق تحولات دولية كان لها تأثير على العالم أجمع، ومنها انهيار جدار برلين والاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الثانية والنظام العالمي الجديد، موضحا أن بداية تآكل حزب الاتحاد بدأت مع التفكير في دخول الحكومة.