رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي وجه رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رسالة تهنئة الى الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة تعيين الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي طارق بن سالم وطلب تغيير تسميته إلى "اتحاد المغرب الكبير" عبر من خلالها عن أسف التجمع لأن هذا التعيين لا يثير أي أمل لدى شعوب شمال إفريقيا، فالاتحاد – يضيف - محكوم عليه بالبقاء كقوقعة فارغة منذ تأسيسه في مراكش في 17 فبراير 1989، طالما لم يعمل على مواجهة التحديات الحقيقية لشعوب شمال إفريقيا، ولا يتوافق مع هويتها الحقيقية ويصحح تاريخها المغتصب.
وطالب راخا في نفس الرسالة بمواءمة تسمية الاتحاد مع القانون الأسمى للمملكة المغربية بما أن مقر الاتحاد يتواجد بالمغرب، علما أن هذا الأخير استبدل في ديباجة الدستور مصطلح "المغرب العربي" بمصطلح "المغرب الكبير، وهو مصطلح أكثر تعبيرا عن التكامل والوحدة وأكثر احتراماً لهوية شعوب المنطقة المتعددة، خاصة بعد الاعتراف باللغة والهوية الأمازيغية في الدستور المغربي الصادر يوم فاتح يوليو 2011 وفي الدستور الجزائري المعدل سنة 2016.
ودعا راخا قيس سعيد الى التفكير جدياً في إعادة بناء الاتحاد المغاربي على أسس جديدة، أكثر واقعية وبراغماتية، وذلك في توافق مع قيم شعوب المنطقة على غرار الاتحاد الأوروبي.اتحاد يعاد بناؤه في احترام تام لمضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الشعوب الأصلية . اتحاد يجعل من أولوياته الدفاع عن حقوق المرأة، ومكافحة جميع أشكال التمييز، واحترام التنوع الإثني واللغوي، وتعدد المعتقدات الدينية والتعددية السياسية، وإنشاء نظام سياسي فيدرالي من شأنه أن يحل نهائياً قضية الصحراء المغربية، والتطلعات الانفصالية في منطقة القبائل، ويضع فضلا عن ذلك حداً للحرب الأهلية والصراعات القبلية في ليبيا.
