اعتبرت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب المعروفة اختصارا ب anfoct، بأن تأجيل جلسة الحوار القطاعي التي كانت مبرمجة يوم 05 يونيو 2024 إلى ما بعد عيد الأضحى بدعوى تمكين مصالح المديرية العامة للجماعات الترابية من تعميق دراسة المطالب التي سبق تقديمها للتداول وإعداد الأجوبة اللازمة في وقت كان من المفروض فيه أن تكون الأجوبة عن المطالب جاهزة ومتوفرة لدى مسؤولي وزارة الداخلية، وخاصة العاملين بالمديرية العامة للجماعات الترابية بحكم اشتغالهم واشرافهم المستمر والمستدام على القطاع، وما كان عليهم أن ينتظروا حتى يتم فتح الحوار القطاعي ليبحثوا عن الأجوبة والحلول القانونية الممكنة مع شركائهم، بعد عدة تأجيلات ..
وأكدت انفوكت في بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن وزارة الداخلية لا تفي بوعودها وعهودها، و عدم التزامها مع النقابات بمضمون اتفاق 2019 الذي ينص على عقد جلسات الحوار القطاعي كل 3 أشهر، وتهربها من التزامها الحالي بالوصول إلى اتفاق عادل ومنصف ..
وادانت جمعية انفوكت بقبول النقابات لهذا التأجيل للمرة الثانية في ظرف 15 يوما، وكان على النقابات أن تطالب بحضور ممثلي وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة إلى طاولة الحوار لمناقشة وتعميق الدراسة حول الملف المطلبي بشكل مشترك لربح الوقت وللقطع مع أي تسويف أو تماطل أو محاولة إيجاد مبررات وهمية وغير قانونية. ولذلك دعت انفوكت النقابات إلى التحلي بالشجاعة النضالية وإلى الرجوع إلى روح الشعار الذي سبق لها أن رفعته في مسيرة 24 أكتوبر 2023 "لسنا حائطا قصيرا، ولن نقبل بالذل" وأعلنت أنها ستتريث لتمنح المزيد من الوقت لوزارة الداخلية وللمديرية العامة للجماعات الترابية وللنقابات. وفي حالة عدم استئناف جلسات الحوار بعد عيد الأضحى مباشرة، فإن الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية ستتحمل كامل مسؤوليتها في دعوة الشغيلة الجماعية إلى الانتفاض ضد هذا الذل وهذه الحكرة..