في الوقت الذي يركض فيه هشام آيت منا، رئيس مجلس جماعة المحمدية، يمينا وشمالا من أجل قيادة سفينة الوداد الرياضي، تغرق مدينة الزهور في مستنقع الأوحال والمحن، وعلى رأسها انتشار الحشرات الضارة، خاصة "شنويلة".
وأكد مواطن ل "أنفاس بريس" أن "جحافل الشنيولة" غزت مدينة المحمدية التي كانت توصف في زمن قريب بمدينة الورود.
وأضاف محاورنا، أن الكثير من العوامل ساهمت في انتشار الحشرات الضارة بالمحمدية، ضمنها "الشنيولة"، بسبب ملعب الكولف وواد المالح وواد نفيفيخ، حيث التربة مواتية لتوالد الحشرات الضارة.
وأكد مصدر آخر على أن المحمدية: " مدينة تعاني طيلة السنة من انتشار الحشرات الضارة، ولكن المشكل يتعمق بشكل كبير خلال كل صيف، لأن ارتفاع درجات الحرارة يساهم بدوره في انتشار الحشرات الضارة".
وأوضح المصدر، أن جماعة المحمدية تقوم من حين إلى آخر بعملية رش المبيدات في الأماكن التي تعرف انتشار الناموس و"شنيولة"، والحشرات الضارة، من أجل التخفيف من حدة هذا المشاكل، لأن العديد من المواطنين يحرمون من فتح نوافذ منازلهم في عز ارتفاع درجات الحرارة خوفا من تسرب هذه الحشرات التي تتسبب في لذعات خطيرة."
بالمقابل احتج أحد الجمعويين على مجلس المحمدية، متهما إياه باعتماد سياسة "ذر الرماد في العيون"، عبر رش المبيدات "بشكل جزئي ونسبي وظرفي"، وليس وفق خطة منتظمة ومسنودة بالعدة والعتاد لوأد الحشرات في مهدها.
وعاب محدثنا على منتخبي مجلس المحمدية، أنهم لا يعتمدون الموارد المالية واللوجيستيكية والبشرية اللازمة لضمان سلامة السكان وتأمين حقهم في العيش في بيئة حضرية خالية من الحشرات والقوارض.
هذه اللامباة الصادرة عن مجلس المحمدية يزيد من حدتها أن السلطة المحلية "ضاربها بنعسة"- يضيف الفاعل الجمعوي- ولا تضع صحة سكان المحمدية وسلامتهم على رأس الأولوية للحلول محل المجلس الجماعي المتقاعس.